الاصلاحية | صحة وتعليم |
كثيرة هي المشكلات التي يعانيها القطاع الصحي، كغيره من القطاعات، سواء ما يتعلق بالمشافي أو المراكز الصحية، أو الأدوية وتوافرها وأسعارها.
معظم تلك القضايا طُرحت أمام وزير الصحة د. نزار يازجي في لجنة الموازنة بمجلس الشعب، وكان من المفترض أن يحضر الوزير منذ الأحد الماضي، لكنه كان مسافراً فأرسل معاونه، ما دفع اللجنة إلى تأجيل اللقاء حتى يوم أمس الخميس.
بعد عبارات الترحيب والمديح، التي لا يخلو منها أي اجتماع مع الوزراء، بدأت اللجنة بطرح الاستفسارات، تمحورت حول معظم القضايا الصحية.
إجابات وزير الصحة على التساؤلات كانت كإجابات كل الوزراء “هذه الطلبات محقة والوزارة لا توفر جهداً إلا وتقدمه”
أسعار الأدوية لم ترتفع
حول الدواء، تحدث الأعضاء عن الرقابة الدوائية المنخفضة خاصة وأن المواطن اليوم يقع بين نارين دواء مهرب غير معروف أو دواء رخيص ولكنه غير فعال.
وأبدى معظم الحاضرين تذمرهم من قلة الأدوية والأجهزة الطبية، وارتفاع سعر الأدوية بشكل غير مسبوق وكذلك انقطاعات لأدوية الأمراض السرطانية والكبدية.
اليازجي قال إن “سعر المادة الدوائية الذي تتحمله الدولة ليس بالقليل، ولم يحصل أي رفع لسعر الدواء وإنما جرى تسوية سعرية بين كافة المعامل لتتلاءم مع سعر الصرف”
وأشار الوزير إلى أن الوزارة بصدد إصدار لصاقة ليزرية لوضعها على الأدوية لمنع التهريب، وتابع أنه “يوجد لوبي يحاول إقناع المريض بأن الدواء السوري غير فعال.”
ورأى يازجي أن الأدوية الكوبية أدوية ممتازة لكن المشكلة تكمن في طول مسافة النقل من كوبا إلى روسيا ومن ثم إلى سوريا.
وحول النقص في الأدوية المزمنة، أشار وزير الصحة إلى أنه لا يوجد نقص في الأدوية ورأى أن الدليل على ذلك هو “الدراسة التي تم إجراؤها في إحدى المحافظات والتي أظهرت أن 19 حالة من أصل 199 حالة فقط التي تحتاج الدواء، ولذلك تم تنظيم توزيع الأدوية.”
الكوادر الطبية
كان لمحافظة حلب الحصة الأكبر من الشكاوى كونها المتضرر الأكبر بنظر البعض، خاصة وأن الكوادر الطبية تكاد تكون معدومة سواء من الأطباء أو الممرضين والفنيين.
وأشار أحد النواب إلى وجود اشخاص تم تصنيفهم في مشافي حلب على أنهم مصابون بالسرطان وعندما أجروا تحاليل في دمشق ظهر أنهم سليمون تماما ولا يعانون أي مرض.
أشار الوزير إلى نقص كبير في الكوادر الطبية وهذا ما يمنعه من افتتاح مراكز طبية جديدة قائلا : “في الحسكة لا يوجد طبيب فكيف سأتمكن من افتتاح مركز أورام، أرغب بافتتاح مركز لجراحة القلب في كل محافظة لكن كل مركز يحتاج إلى طبيب جراحة وطبيب قثطرة فكيف سأفتح مراكز بدون أطباء”
الأجهزة الطبية
فيما يتعلق بإصلاح الاجهزة الطبية أشار الوزير إلى أن المهندسين الموجودين لديهم “قدرات ضخمة وكبيرة”، ولكن ما تحتاجه هذه الأجهزة هو القطع والتي ينبغي استيرادها من الخارج، لكن يوجد عقبات مالية لا تمكننا من إحضار كافة القطع للأجهزة المعطلة في مشافي المناطق الساخنة.
التداوي بالأعشاب
سئل الوزير عن التداوي بالأعشاب، وموقف الوزارة ممن يمارسون تلك المهنة، وعما إذا كانت الوزارة منحت رخصاً للأطباء الذين يداوون بالأعشاب، فأجاب الوزير ضاحكا :”هل تفضل أن تشرب سحارة برتقال أم قرص فوار؟”
قانون الضمان الصحي قادم :
أشار يازجي إلى أن قانون الضمان الصحي قادم، وأنه تم عقد اجتماع في مجلس الوزراء من أجله، والاجتماع القادم سيكون بين وزراتي الصحة والمالية لتقاسم الأعباء المادية والوجع.
الأسعار في المشافي :
أكد الوزير أنه سيقوم بإغلاق أي مشفى مخالفاً حتى ولو كان الظرف الحالي لا يسمح بالإغلاق، وأكد أن مشفى المنار مثلاً قد تم إغلاقه لشهر لأسباب فنية لأن “الأهم هو الأمان الصحي.”
وبشأن التسعير الموحد للمشافي قال: “لا نستطيع اتخاذ إجراء لتسعير المشافي الخاصة قبل استقرار سعر الصرف”، فأجابه رئيس اللجنة أن وزير المالية وعد بتثبيت سعر الصرف، فرد الوزير: “الوعد شيء والواقع شيء آخر”
الوزير: إننا في وضع جيد
وفي محاولة للخروج من مشاكل الداخل لم يغفل الوزير أن يتحدث عن المؤتمر الذي حضره في موسكو والذي يشير إلى وجود 10 ملايين إصابة سل في العالم وعلى الرغم من الحرب في سوريا فإنه لا يوجد إلا 3800 إصابة.
دراسة لقرار جديد
وفي تصريح خاص لـ “هاشتاغ سيريا” أوضح اليازحي أنه بسبب التسرب الكبير الذي يحصل من قبل الأطباء المقيمين إلى خارج القطر، هناك دراسة تتم الآن مع هيئة الاختصاصات الطبية بحيث تتم زيادة سنة على الاختصاص، تعتبر هذه السنة تخديمية، لأنه يحق لمن درس على حساب الدولة لمدة 5 سنوات بشكل مجاني، أن يقدم للدولة سنة واحدة بعد أن أصبح أخصائياً.
هاشتاغ سيريا | لجين سليمان
Post Views:
0