منصة التحكيم | لمياء عاصي |
شهدت الأسابيع القليلة الماضية تغيرات كبيرة في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، إذ أن سعر الدولار كان قد استقر نسبياً مقابل الليرة السورية بحدود 530 ل.س مقابل الدولار .. ثم بدأت التغيرات في سعر الصرف الذي انخفض كثيراً, وحتى وقت قريب كان يمكن اعتبار هذه التغيرات إيجابية وتحسناً في سعر صرف الليرة السورية، غير أن تدخل المركزي لصالح إبقاء السعر المرتفع للدولار مقابل الليرة أي لصالح إبقاء سعر منخفض لليرة، أدى إلى تشويش المشهد ولم يعد مفهوماً, أو أنه فسر لصالح التجار والمضاربين، وخصوصاً أنه كانت الحكومة.. طوال وقت الأزمة تعتمد سياسات لرفع سعر الليرة السورية أمام الدولار، حتى الحكومة رفعت أسعار السلع المدعومة من قبلها بذريعة ارتفاع مؤشر سعر الصرف.
حسب تصريحات د. درغام حاكم المصرف المركزي لتبرير شراء الدولار من قبل المركزي بأعلى من سعره السوقي، بأنه لا يوجد أسباب حقيقية لارتفاع سعر الليرة السورية, وأنه لا يريد الانجرار وراء ارتفاع سعر الليرة غير المدعوم بأي أسباب اقتصادية وإنتاجية، كما أشار إلى أن التجار محقين في عدم تخفيض أسعارهم، مما يبرر ارتفاع سعر الليرة, بينما تورد الحكومة اليوم 10 أسباب لارتفاع سعر صرف الليرة .. يحتار الناس من يصدقون ؟! هل يصدقون حاكم المصرف .. أم الحكومة؟!
الناس تعيش نوعاً من الخوف واهتزاز الثقة، فكيف ينزل سعر الدولار للحوالات في المركزي إلى 434 ل.س هبوطا من 490 ل.س، وتتم المحافظة على سعر مرتفع للدولار مقابل سعر الليرة السورية؟! كثير من القضايا غير المفهومة، والتي تثير شكوك الناس وتساؤلاتهم .. هل ما يتخذ من اجراءات هي لمصلحة الناس؟ إن عدم ثقة الناس بسياسات الحكومة بأنها مصممة لمصلحتهم، سيؤدي إلى أضرار كبيرة بالاقتصاد الوطني .. وتتهم الحكومة بأنها متواطئة مع التجار ضد مصالح الناس.
هاشتاغ سيريا
Post Views:
0