الاصلاحية | هجرة |
قضية اللاجئين السوريين في دول أوربية كانت استقبلتهم خلال سنوات الحرب، تجد فيها أحزاب أوربية البوابة المثالة لإعادة دفء العلاقات ولو نسبياً مع “دمشق”، وشهد النصف الثاني من العام الجاري عودة مناطق واسعة من الجغرافية السورية إلى كنف الدولة وسلطتها الشرعية مما أسهم بزيادة المساحات الآمنة، إضافة إلى تعافي اقتصادي أسهم في تأمين متطلبات الحياة الرئيسية في معظم المناطق التي تقع تحت رعاية السلطات الحكومية، بعد أن كانت تقبع تحت سلطة منظمات موضوعة على لائحة الإرهاب مثل “داعش” والنصرة وغيرها.
ولعل اقتراح كتلة حزب “البديل من أجل ألمانيا AfD” اليميني الشعبوي البرلمانية مؤخراً حول إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، يأتي في سياق الرغبة العامة لغالبية أحزاب الدول الأوربية التي تود الاقتراب من “دمشق” رغبة منها لبحث ملف عشرات الالاف من اللاجئين السوريين متواجدين في بلدناهم.
أليس فايدل وألكسندر غاولاند يقودان الكتلة البرلمانية لحزب البديل في البرلمان الألماني، أرشيف
وكان طالب بيرند باومان، منسق الكتلة البرلمانية للحزب الشعبوي، طالب الحكومة الألمانية الاتحادية التواصل مع الدولة السورية ورئيسها بشار الأسد من أجل الترتيب لعودة اللاجئين السورين الموجودين في ألمانيا إلى سوريه، على اعتبار أن الأوضاع في سورية أصبحت أفضل من السابق.
وكانت شهدت سورية عودة طوعية لكثير من مواطنيها الذين خرجوا إبان احتدام المعارك في كثير من المناطق بين الجيش السوري من جهة والعديد من الجماعات والمنظمات الإرهابية من جهة أخرى، خاصة خلال الفترة الممتدة من عام 2012 حتى 2016، وكانت بلغت ذروة هجرة السوريين إلى الدول الاوربية في العام 2015، وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الاوربية التي استقبلت لاجئين سوريين.
إلى ذلك كانت تشددت معظم دول اللجوء الأوربية في إجراءات لم الشمل مما جعل كثير من اللاجئين يميلون لتفضيل العودة إلى وطنهم على البقاء بعيدين أن ذويهم، بالتوازي مع تقديم السلطات السورية تسهيلات محفزة لعودتهم.
Post Views:
0