الاصلاحية | رياضة |
تفوق إرنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة، تكتيكيًا بشكل كبير، على نظيره زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، خاصة في الشوط الثاني من المباراة، التي أقيمت بينهما، اليوم السبت، وانتهت بفوز البلوجرانا بثلاثية نظيفة.
بدأ ريال مدريد، اللقاء بخطة 4-4-2، معتمدًا على الحارس نافاس، أمامه كارفاخال وراموس وفاران ومارسيلو، وكاسيميرو وكوفاسيتش ولوكا مودريتش وتوني كروس في الوسط، وفي المقدمة كريستيانو رونالدو وبنزيما.
على الجانب الآخر، لعب برشلونة بنفس الخطة، بوجود تير شتيجن في حراسة المرمى، وأمامه سيرجي روبيرتو وبيكيه وفيرمايلين وجوردي ألبا، وبوسكيتس وراكيتيتش وباولينيو وإنييستا في الوسط، وأمامهم ليونيل ميسي كلاعب حر، خلف رأس الحربة لويس سواريز.
الشوط الأول
ضغط مكثف وحذر شديد
ضغط ريال مدريد بشكل مكثف على برشلونة منذ بداية اللقاء، أملا في إحراز هدف مبكر، يسهل عليه مهمة خطف الفوز، من أنياب الفريق الكتالوني الذي فضّل الهدوء أولا، لامتصاص حماس المرينجي.
ونجح برشلونة فيما أراد، وحافظ على التعادل السلبي طوال الشوط الأول، معتمدًا على تماسك دفاعه، كما أنه بادل ريال مدريد الاستحواذ على الكرة وتنفيذ الهجمات.
ثغرة الجبهة اليسرى
حاول زيدان استغلال ضعف الجانب الدفاعي للظهير الأيمن لبرشلونة، سيرجي روبيرتو، وكثف هجماته من ذلك الجانب، معتمدًا على الثلاثي مارسيلو وكروس ورونالدو.
في الجهة المقابلة، لم يجد فالفيردي الحلول لإيقاف نشاط الجبهة اليسرى لدى ريال مدريد طوال الشوط الأول، خاصة أن راكيتيتش لم يقدم الدور الدفاعي المطلوب مع روبيرتو، لسد تلك الثغرة.
باولينيو الورقة الرابحة
كان باولينيو الورقة الرابحة بالنسبة لبرشلونة خلال الشوط الأول، خاصة أنه كان عنصر الخطورة الدائم على مرمى نافاس.
وشارك البرازيلي في وسط الملعب، ولكنه عند امتلاك برشلونة، الكرة يتحرك للأمام ويلعب دور المهاجم الوهمي القادم من الخلف.
دور كوفاسيتش المركب
استطاع كوفاسيتش، لعب دور مركب في وسط الملعب، أولا بمراقبة بوسكيتس والضغط عليه من الأمام، لمنعه من بدء الهجمة بصورة صحيحة.
الوظيفة الثانية كانت إيقاف ميسي عندما يترك مركزه في الأمام، ويعود إلى وسط الملعب لبدء تحريك الخط الأمامي لبرشلونة، ونجح الكرواتي في تطبيق ذلك خلال الشوط الأول.
الشوط الثاني
تفوق كتالوني واختفاء ملكي
سيطر برشلونة على جميع أرجاء الملعب طوال الشوط الثاني، وسط اختفاء تام من كتيبة زيدان، كما أن لاعبي الريال، ظهروا في حالة بدنية منخفضة مقارنة بنجوم الفريق الكتالوني.
وظهر خط وسط الملكي بصورة مفككة للغاية، وبدا ذلك واضحا في كرة الهدف الأول، حيث انطلق راكيتيتش بدون مراقبة، ومرر الكرة إلى روبيرتو الذي أرسلها إلى سواريز وسط مشاهدة لاعبي المرينجي.
نقطة التحول
عندما كان زيدان يستعد لإجراء تبديلين دفعة واحدة بنزول جاريث بيل وأسينسيو، لمحاولة تعديل النتيجة، تعرض كارفاخال للطرد وحصل برشلونة على ركلة جزاء نتج عنها الهدف الثاني للبلوجرانا.
وأصبحت مهمة الريال، معقدة للغاية للعودة، أمام برشلونة بـ 10 لاعبين فقط، خاصة وأن الروح المعنوية لدى لاعبي الملكي انخفضت كثيرًا، وبدا الاستسلام واضحًا على وجوههم.
سيطرة فالفيردي وعجز زيدان
ظل فالفيردي محافظًا على نفس النسق باللعب السريع وعدم العودة إلى الخلف، رغم التقدم بهدفين على أرض غريمه، كما أن كل تبديلاته جاءت لتنشيط وسط الملعب ومنحه حيوية أكبر.
في الجهة المقابلة، كان زيدان عاجزًا تمامًا عن إيقاف سيطرة برشلونة التي تواصلت من بداية الشوط الثاني وحتى نهايته، كما أن تبديلاته لم تأت بجديد.
ويبدو أن زيدان دفع ثمن التشكيلة الدفاعية التي بدأ بها اللقاء، وعدم الدفع بإيسكو أو بيل منذ البداية، واستغلال تراجع برشلونة في الشوط الأول.
موقع كورة
Post Views:
0