الاصلاحية | أحوال شخصية |
أكد العقيد حيدر فوزي رئيس فرع مكافحة جرائم المعلوماتية أن عمل الفرع بما يخص الجانب الإعلامي والصحفي، أكد أنه يقتصر على التدقيق بالشكوى المحالة حصراً من المحامي العام بدمشق ومتابعتها وعرضها على السيد وزير الداخلية والاقتراح المناسب ليترك في النهاية الأمر للقضاء في معظم القضايا، مبيناً أن ما يكتبه أو يقوله الصحفي ليس من ضمن مسؤلياتهم كجهة أمنية، ولا يتم توقيف أي صحفي إلا بادعاء شخصي حصراً من قبل الأشخاص الذين تعرضوا لذم وقدح وتشهير وليس بمضمون العمل الموكل للأشخاص والمسؤولين.
“فوزي” قال في حوار مطول أجرته معه “صاحبة الجلالة” إنه لم تسجل حالة توقيف واحدة بحق أي صحفي إلا في حال كان ارتكب جريمة فيحاسب كأي شخص وضمن وجود ادعاء من المحامي العام ، مشيراً إلى أن مهمتهم الرئيسية هي تنفيذ القانون وإحقاق الحق وحماية الناس، وأضاف: ” إن الصحفي ليس دائماً المدعى عليه وإنما قد يكون هو صاحب الشكوى ويلجأ إلى إلى القانون وهناك الكثير من الإعلاميين الذين استعانوا بنا وأعدنا لهم حقهم”.
وعن دور الفرع في إغلاق صفحات على فيسبوك، قال “فوزي” إن فكرة إغلاق صفحات كلمة مباحة بالإنترنت لكن بالقانون لا يوجد أي تشريع يسمح بإغلاق ولا دعم صفحات وإنما لدى الفيسبوك سياسة متاحة لكل أفراد العالم وبأي دولة وهذه ليست مسؤوليتنا، وسبق وأن صرحنا أننا أغلقنا صفحات تثير نعرات طائفية وتؤدي للتحريض وإضعاف الشعور القومي وتمس بأمن الدولة لكن وفق سياسة الفيسبوك فهو يمنح بعض الميزات لأشخاص وليس لجهات أمنية كطرق الإبلاغ عن الصفحات المسيئة، ولدينا بعض طرق المساعدة من خلال صفحات وأشخاص .
وتطرق رئيس مكافحة الجريمة المعلوماتة إلى دور الفرع في الجرائم المعلوماتية المتعلقة بقضايا الإرهاب، قائلاً: قمنا بمعالجة هذه الجرائم في بداية الأزمة وملاحقة ما يدعى “التنسيقيات” وتحديد أدمن الصفحات التي كانت تدعو للقتل والتحريض والفوضى وتم تقديمهم للمحاكم المختصة بالإرهاب.
وعن أولويات عملهم أوضح “فوزي” أن أي جريمة لها نفس الأهمية سواء على المستوى الشخصي أو الدولة، وأنهم ليسوا الجهة الوحيدة في هذا الميدان ومعظم عملهم يتلخص بما يتم إحالته من القضاء ” ابتزاز_ خطف_ سلب”، متحدثاً عن صفحات وهمية تقوم بابتزاز الأشخاص منها صفحة لشخص انتحل صفة طبيب تجميل بدء يروج لنفسه على طريق مواقع التواصل الاجتماعي حيث استطاع كسب ثقة بعض الناس وخصوصاً السيدات وقاموا بإرسال صور لهم لندبات على الصدر أو مواقع آخرى بالجسد ظناً منهم أنه يستطيع معالجتهم وبدأ بابتزازهن وطلب مبالغ كبيرة لقاء ذلك وتمت ملاحقة صفحته وإغلاقها نهائياً.
ولفت “فوزي” إلى وجود حسابات تحمل أسماء مستعارة لشابات تقوم بملاحقة بعض حسابات الشباب والحديث الطويل معهم وكسب ثقتهم واستدراجهم وطلب مبالغ مالية منهم وتبين أنهم يمتهنون هذا العمل للكسب المادي وتم إلقاء القبض على حالات عديدة منها وقد تكون أحياناً خارج القطر، من خلال نخصص شخص لمتابعة هذه الصفحات لحين الوصول لأصحابها وتقديمه للقضاء، كاشفاً أن أكثر الجرائم حالياً هي الابتزاز عبر النت ” جرائم الابتزاز المادي والجنسي ” وهي في تزايد منذ2014 وعام 2017 كان له النصيب الأكبر منها.
المصدر: نيرمين موصلي | صاحبة الجلالة
Post Views:
0