فاصل سياسي |
“حقل رمي عفرين: غصن زيتون الأسلحة التركية”، عنوان مقال، موقّع باسم أسرة التحرير، في صحيفة “أوراسيا ديلي”، عن استعراض الأسلحة التركية في المعركة ضد عفرين السورية.
وجاء في المقال: تستغل السلطات التركية العملية الجارية في منطقة عفرين السورية، لإظهار إنجازات المجمع العسكري الصناعي في البلاد في السنوات الأخيرة. هذا العرض للأسلحة والمعدات العسكرية من الإنتاج التركي في ظروف القتال يحدث في الواقع مرة ثانية، ومرة أخرى في سوريا.
وكما ذكر الخبراء الأتراك، فبعد يوم من إعلان إطلاق “غصن الزيتون”، في 21 يناير، أشار رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في مؤتمر صحفي عقده خصيصا، إلى أن تركيا في عملياتها العسكرية ضد (من تسميهم بـ) “الإرهابيين” الأكراد تستخدم أسلحة معظمها من الإنتاج التركي. ووفقا لرئيس الحكومة، فإن حوالي 75٪ من ترسانة أسلحة ومعدات المجموعة التركية الضاربة في عفرين أنتجها المجمع العسكري الصناعي المحلي.
وأضاف المقال: كان عضو الحلف الشرق أوسطي (تركيا) منذ بدء انتمائه للحلف، في منتصف القرن العشرين، يعتمد بشدة على الإمدادات العسكرية من الخارج. وأدى ذلك إلى تبعية أنقرة لواشنطن والعواصم الأوروبية القوية في السياسة الخارجية.
وجاء، أيضا: من السابق لأوانه جدا الاعتقاد بأن الأتراك بات لديهم إمكانات دفاعية وصناعية ذاتية بحيث أصبحوا بغنى تقريبا عن واردات الأسلحة. وفي الوقت نفسه، وفرت حملة عفرين للقيادة التركية والجنرالات موطئ قدم لدعاية مريحة لتحسين مواقعهم في لعبة جيوسياسية كبيرة.
ويصل المقال إلى أن التركيز على “الاكتفاء الذاتي” ينصبّ في تركيا على التالي:
– استقلالية في اتخاذ القرارات العسكرية والسياسية في مواجهة المعارضة المباشرة أو الكامنة من القوى العالمية؛
-الاستقلالية في تحديد الأهداف النهائية وتوقيت نشر القوات وكذلك توقيت إنهاء العمليات العسكرية على حدود تركيا الخارجية؛
– الاكتفاء الذاتي في مجال التسلح والمعدات العسكرية المنتجة محليا.
ولكن عفرين- كما جاء في المقال- لا تعد بأن تكون “نزهة سهلة” إلى الهدف المتمثل في إقناع جميع القوى العالمية بالاكتفاء الذاتي التركي. فالدعاية، في نهاية المطاف، دعاية. وهي جيدة لزمن قصير. إلا أن الحملة العسكرية ستطول لبعض الوقت، وسوف تظهر وقائع كثيرة عن الوضع الحقيقي.
روسيا اليوم
Post Views:
0