الإصلاحية | خاص |
نحو 8 سنوات على صدور المرسوم التشريعي رقم 10 لعام 2010 القاضي بإحداث هيئة عامة للإذاعة والتلفزيون على أنقاض ما كان يسمى المديرية العامة للإذاعة والتلفزيون، ذلك في عهد الوزير محسن بلال، ماذا بقي من هذا المرسوم؟، أو ماذا نفذ منه يتساءل عاملون في الهيئة !!، طبعاً باستثناء تغيير الاسم من مديرية إلى هيئة!.
فهد كنجو | هيئة الرجل الواحد، المتفرد في إدارة المرئي والمسموع الرسميين (مدير عام الهيئة أو وزير الإعلام) هكذا وصفها أحد العاملين، ثمة إشارات عدة تشي بأن خمسة وزراء إعلام لم يعطو بالاً لمرسوم إحداث الهيئة وتغافلوا عنه تماماً، على الأقل في نقطتين جوهريتين الأولى تتعلق بمجلس إدارة الهيئة، والثانية بمجلسها الاستشاري وفق رأي متابعين!.
ثمان سنوات لم يمر على مرآى أو مسمع العاملين في الاذاعة والتلفزيون أن مجلس إدارتهم اجتمع أو قرر أو درس أو ناقش أو صادق أو صوت، أو أن مجلس استشارييهم التأم شمله وقدم مشورة لتطوير صورة الشاشة الوطنية أو نصيحة لإذكاء الراسالة الصوتية، وكأن ما ذكره المرسوم حول المجلسين مجرد ترف في مواد المرسوم.
الإعلام الرسمي الذي لم يغفل تغطية انعقاد مجلس إدارة جمعية “اللبنة” (الأجبان والألبان)، لم يسجل يوماً (لا في المرئي ولا المسموع ولا المقروء) أن مجلس إدارة الهيئة العامة أو مجلسها الاستشاري تشكلوا أو اجتمعوا!!.
تبتسم مذيعة في التلفزيون ساخرة لمجرد أنها سمعت استفسارنا عن مدى درايتها بأن للهيئة مجلسين واحد إدارة وآخر استشاري، “عم تمزحوا أكيد”!!، كذلك أحد المخرجين، لكن إحدى الاعلاميات في الهيئة “بقت البحصة”: “من كل عقلك أن القادة الاداريين في الهيئة سيسمحون لمجلس كهذا أن يشاركهكم القرار وكواليسه”!!.
الوزير الحالي عندما كان مديراً عاماً للهيئة تجرأ على بعض القرارات منفرداً، تحمل وزرها كلها، وعلى ما يبدو أنه عاد وقطف ثمارها التي بقيت عصية على فهم المتابع فأصبح وزيراً، الوزير السابق رامز ترجمان شغل منصب مدير عام الهيئة بعد أقل من سنتين من صدر مرسوم الإحداث ولخمس سنوات، نأى بنفسه بعد أن أصبح وزيراً عن الهيئة التي من المفترض أنه يرأس مجلس إدارتها ويرأس مجلسها الاستشاري، وتجرع الخيبة بعد أن أقال مديرها لساعات ليعيده وزيراً خلفاً له بعيد أشهر!!
كل ذلك حدث وأكثر ولم نسمع صوت أو تغريدة أو حتى “تقفيلة” لأي من أعضاء مجلس إدارة الهيئة، المغيبين الغائبين، ربما الأصح أن نقول إن المجلسين أساسا غير موجودين، وأن الوزراء الخمسة تجاهلو مرسوم الهيئة!!، السؤال ما العبرة في ذلك؟.
مجلس الوزراء وهو الذي يصدر نفسه كمرجعية للاعلام الرسمي طلب من وزير الاعلام الجديد رسم استراتيجية للاعلام، ذلك وسط انشغاله بتوقيع قرارات مرة كوزير ومرة كمدير عام للهيئة إبان شغور منصب مديرها العام لمدة شهر، قد يمضي العام وهو يرسم القرارات تعيين وتغيير وإعفاء، قد تمضي ولايته، والاستراتيجية المنتظرة “منتظرة”، فيما يمكن لوجود المجلسين المذكورين في مرسوم إحداث الهيئة فيما لو كتب لهما التفعيل أن يسعفاه في تحضير طبخة الاستراتيجية لجهة المرئي والمسموع على أقل تقدير!.
تقول المادة الرابعة في مرسوم إحداث الهيئة إن للهيئة مجلس إداري ثم مدير عام، ذلك تبعاً للأهمية، على اعتبار أن رئيس المجلس هو وزير الاعلام ونائبه المدير العام، والأعضاء في المجلس الذي يجب أن يجتمع مرة كل شهر كأبعد حد هم: نائب المدير العام وخمسة مديرين مركزيين وممثل عن اتحاد الصحفيين واخر عن الفنانين وواحد من وزارة المالية وممثل عن اتحاد نقابات العمال …
لمجلس إدارة الهيئة 14 مهمة (الصورة):
مهام مجلس إدارة الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون
فيما ذكرت المادة السابعة من المرسوم أن مدير عام الهيئة يعين وفق مرسوم، وتحددت مهامه بـ عقد النفقة وتصنيغها وفق القوانين، اتخاذ الاجراءات القانونية والادارية لتنفيذ قرارات مجلس الادارة، اصدار القرارات والاوامر الادارية التي تمكن الهيئة من تنفيذ مهامها، وتقديم وعرض موازنة الهيئة على المجلس، وأيضاً تقديم تقرير سنوي عن نشاطات الهيئة للمجلس..
كذلك للهيئة وفق مرسوم إحداثها مجلس استشاري يترأسه وزير الاعلام (الصورة) يجتمع كل ثلاثة أشهر كأبعد حد:
مهام المجلس الاستشاري في الهيئة
الإصلاحية | لأنو صار وقتا..
Post Views:
0