الاصلاحية | فاصل سياسي |
أثارت قضية اغتيال المحامي «إبراهيم السلامة» في مدينة الطبقة العديد من التساؤلات حول هوية الجهة التي تقف وراء اغتياله، إذ إن «السلامة» ليس شخصية اعتيادية يمكن أن تمر حادثة تصفيتها مرور الكرام، وذلك لأنه يُعد عراب الاتفاقيات التي توصلت إليها الولايات المتحدة الأمريكية مع تنظيم داعش في عدد كبير من المناطق.
مواقع محلية | ونقل موقع هاشتاغ سيريا عن مصادر المحلية قال إنه تواصل معها ، أن سلامة، كان المنسق للاتفاق الذي سلم من خلاله تنظيم داعش مدينة منبج لتحالف «قسد»، ومن ثم عمل السلامة على إنهاء ملف مدينة الطبقة وسد الفرات من خلال مفاوضات لم تطل كثيراً حتى تمكنت «قسد» من السيطرة على المدينة وسد الفرات دون قتال يذكر، وعلى إثر دخول سلامة منسقاً للمفاوضات بين طرفي الصراع المفترض في مدينة المنصورة و سد البعث، تعرض سلامة لمحاولة اغتيال قيل حينها أن تنظيم داعش يقف وراءها.
فقد سلامة في محاولة الاغتيال الأولى يده اليسرى وعينه، إلا أنه وقبل أن يتعافى بشكل كامل، بدأ العمل على ملف الرقة، التي شهدت تعطل الاتفاق الذي خرجت من خلاله مجموعات داعش من المدينة إلى الريف الشرقي لدير الزور، تعطل العمل به أربع مرات، قبل أن يكون «الخروج الكبير» لمجموعات تنظيم داعش منتصف شهر آب الماضي، إلا أن غارات التحالف الأمريكي ظلت تستهدف وسط المدينة حتى يوم الثامن من أيلول الماضي، حيث أعلن في التاسع منه السيطرة على كامل الرقة من قبل «قسد»
تسجيلات صوتية قال «هاشتاغ سيريا» إنه حصل عليها، تؤكد أن قادة في «الوحدات الكردية» كانوا على تواصل مباشر مع المحامي سلامة، وتظهر التسجيلات أن الوحدات كانت تريد خروج تنظيم داعش من مدينة الرقة على شكل مجموعات صغيرة كي لا تلفت عملية خروجهم الأنظار، ورغم أن الوحدات الكردية أنكرت عدة مرات أي اتفاق مع تنظيم داعش، إلا أن قناة «بي بي سي» البريطانية كانت قد نشرت في شهر تشرين الثاني الماضي، تقريراً حمل عنوان «سر الرقة القذر»، كشفت من خلاله خروج عناصر التنظيم بتنسيق كامل مع «قسد» نحو ريف دير الزور الشرقي.
عملية اغتيال «السلامة» وحسب معلومات خاصة بـ «هاشتاغ سيريا»، تمت على يد ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية إلى الآن، قاموا باقتحام منزله الكائن في الأطراف الغربية لمدينة الرقة مرتدين بزات عسكرية شبيهة بالبزات التي ترتديها مجموعات «الآسايش» في مدينة الطبقة، وبعد أن قيدوه وزوجته وأمه، تم إطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت بثلاث رصاصات، اثنتين منها في منطقة الرأس ما أدى لوفاته فوراً.
Post Views:
0