الإصلاحية | اقتصاد |
لا تزال المهربات التركية وخاصة الغذائية تتنشر وتتمدد في الأسواق المحلية من دون مقدرة على رد بلائها، على الرغم من ضبط الجمارك في كل يوم تقريباً منتجات من هذا الصنف أو ذاك، لتكون آخر قضاياها الجمركية ضبط 5 سيارات محملة بالمواد الغذائية قادمة من تركيا شملت «زبدة ومعكرونة»، إضافة إلى تمور مصدرها سعودي.
رحاب الإبراهيم | وحسب مصدر في الجمارك جرى ضبط هذه السيارات في مدينة حماة بعد إخبارية بوجود سيارات محملة بهذه السلع الغذائية، التي بقيت حوالي 4 أيام في الحرم الجمركي في دمشق بعد رفض التاجر المصالحة على البضاعة، وبناء عليه جرى إفراغها في مستودع الجمارك من أجل فحصها والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري، وفعلاً تبين أنها سليمة وصالحة للاستهلاك وضمن تاريخ الإنتاج، فالبيانات الموجودة على البضاعة تؤكد صلاحيتها للاستهلاك مدة عامين إضافيين، لكن باعتبارها مواد غذائية لا تقوم الجمارك، حسب المصدر، بأي إجراء قبل تحليلها والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك لكونها تمس سلامة المواطن وصحته.
وأشار المصدر إلى أنه رغم سلامة البضاعة صحيا ًلكنها مهربة من تركيا، لذا اختار التاجر المصالحة على بضاعته عبر دفع قرابة 30 مليون ليرة، بغية استرجاع الكميات المضبوطة، فكونها صالحة للاستهلاك لا ضير من معاودة المتاجرة بها، وبذلك يمكن عرضها في الأسواق لكونه يملك أوراقاً نظامية تتيح له المتاجرة بها بدل اعتبارها سلعاً مهربة.
وفي سياق متصل أكد مصدر آخر مطلع أن اللجنة المكلفة للكشف على مزرعة الأبقار، التي ضبطتها الجمارك في عدرا العمالية، وتحوي 150 بقرة، أنهت تقريرها، بالتأكيد على أن أغلبية الأبقار محلية محسنة، باستثناء 12 بقرة مهربة، أقر صاحبها بذلك، وبناء عليه تم الاتفاق على المصالحة، ودفع مبلغ قدره 22 مليون ليرة، كغرامات مستحقة عن هذه القضية، التي دارت إشارات استفهام كبيرة حولها عبر الضغط على الجمارك لمنع تنظيم قضية بحق التاجر المخالف أو أقله تخفيف المبلغ المقرر دفعه، وهو ما نفاه مصدر في الجمارك، حيث أكد أنه تم اتباع الخطوات القانونية اللازمة عبر تشكيل لجنة فنية من وزارة الزراعة بالتعاون مع الجمارك للكشف على الأبقار ومعرفة ما إذا كانت محلية أو أجنبية، وبعد انتهاء اللجنة من كشفها نظمت القضية أصولاً.
المصدر: تشرين
Post Views:
0