الاصلاحية | فاصل سياسي |
لا يمر يوم دون أن يمر خبر أو أكثر عن الأسلحة في وسائل الإعلام الروسية.. خطاب الرئيس الروسي الأخير شكل ذروة الاحتفاء الروسي بالأسلحة.
أسامة يونس | وكان أيضاً فرصة جديدة لوسائل الإعلام الروسية كي «تبتدع» ما يواكب ذاك الاحتفال المستمر بالقوة الروسية، والترويج لها، حتى لو استعانت بـ «مقدمة ميلانيا» (زوجة ترامب، وإحدى أكثر سيدات الولايات المتحدة الأول خيبة ومرارة)
الجديد في الاحتفاء الإعلامي هو المشاركة في تعميم رغبة بوتين في أن يشارك الجميع في تسمية الأسلحة التي أعلن عنها.
اختار قاديروف «تدمر» اسماً للصاروخ الروسي
وكان بوتين قال في كلمة أمام الجمعية الفيدرالية، إنه «لم يتم اعتماد تسمية جديدة للأسلحة الاستراتيجية ويمكنكم إرسال مقترحاتكم بشأن التسمية على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية»
قاديروف يقترح «تدمر»..
سبوتنيك ذكرت خبراً عن مساهمة الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف في تسمية الصاروخ المجنح الروسي. اقترح إطلاق اسم «تدمر» على الصاروخ، وقال إن ذلك يُعد تكريماً لأولئك الذين «ضحوا بأنفسهم في سبيل محاربة الشر» في سوريا.
اختار قاديروف تدمر، اسماً للصاروخ الروسي، المدينة السورية التاريخية التي جثمت تحت طغيان داعش، قبل أن تتحرر، بدماء جنودها، وفي نفس المكان الذي شهد حفلة القتل الوحشي بحق أفراد من الجيش السوري، على المدرج الأثري، اختارت موسكو أن تقول: «نحن هنا»، وجاءت فرقة أوركسترا مسرح «مارينسكي» الروسية لتقيم حفلاً موسيقياً في المدينة التي قد يوافق بوتين اليوم على مقترح صديقه ويطلق اسمها على الصاروخ الجديد الذي يتحدى به العالم.
الاستعانة بميلانيا..
«روسيا اليوم» اختارت شيئاً أكثر خفة، واختارت عنواناً «مثيراً» هو: «الأمريكيون (بلام التعريف الشاملة المانعة) يقترحون “مقدمة ميلانيا” اسما لسلاح روسي»
“السفارة الروسية في واشنطن دعت الأمريكيين للمشاركة في مسابقة التسميات التي أطلقها بوتين”
يختصر الخبر مئات ملايين الأمريكيين بعدد من الناشطين على «تويتر» الذين استجابوا لدعوة السفارة الروسية في واشنطن حين طالبت الأمريكيين أيضاً بالمشاركة في الاستجابة لدعوة بوتين والمساهمة في اقتراح اسم للأسلحة الجديدة.
«Melania’s Breasts» هو ما اقترحه بعض أولئك ضمن عدد آخر من الأسماء المقترحة، والذي ترجمته «روسيا اليوم» بـ «مقدمة ميلانيا»، ليكون اسماً لصاروخ ألمح بوتين إلى أن الولايات المتحدة قد تكون هدفاً له، ولغيره من الأسلحة.
والواقع أن الصورة التي نشرتها روسيا اليوم لإحدى تغريدات «صدر ميلانيا» تقول كلاماً آخر إذ تقترح تلك التسمية، ثم تفسر سبب الاقتراح بوصف تلك الأسلحة: «لأنها مجرد وهم»:
خبر «روسيا اليوم» بدا وكأنه يقول إن الأمريكيين لا هم لهم سوى تلبية رغبات بوتين، بدأ الخبر هكذا: «انخرط مستخدمو “تويتر” الأمريكيون في سباق اختيار اسم لصاروخ مجنح بمحرك نووي، وغواصة روبوت أعلن عنهما الرئيس فلاديمير بوتين ودعا الروس إلى مساعدة وزارة دفاعهم في تسمية السلاحين»
الخبر: يقول إن السفارة التي دعت للمشاركة في «المسابقة» التي أعلن عنها بوتين، وجدت «الأمريكيين مهتمين بالأمر بما لا يقل عن نظرائهم الروس»
مع حبي..
وفي النتيجة، يذكر الموقع أيضاً أن «الأمريكيين» استخدموا أسماء أخرى:
مثل: «من روسيا مع حبي» والعبارة الأخيرة محرّفة عن عبارة معروفة جيداً ومتداولة في «تويتر» وغيرها، وهي «من باريس من حبي» التي بدأ الجيش الأمريكي استعمالها في ضرباته «المزعومة» على تنظيم داعش، والعبارة هي اسم لفيلم يتحدث عن مواجهة مع عصابة إرهابية.
ومن الأسماء أيضاً:
«ترامب»
«وداعاً أمريكا»
المصدر هاشتاغ سيريا
Post Views:
0