“السورية للتجارة” تضبط ساعتها على توقيت خروج أهالي الغوطة الشرقية..

الاصلاحية | خاص |

إلى اليوم الثاني على التوالي يستمر خروج آلاف العائلات من مناطق وبلدات الغوطة الشرقية ممن أفلتو من قبضة الجماعات المسحلة، بالتوازي مع تقدم الجيش السوري في عمق الغوطة، حيث شكل دخوله بلدة حمورية فجر أمس الخميس، منعطفاً جديداً رسم ملامح المرحلة الثانية لتحرير الغوطة بعد مرحلة أولى تكللت بتقسم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام وتحرير عشرات البلدات.

دمشق |          المؤسسات الحكومة لم تنتظر طويلاً لمواكبة انتصارات الجيش الذي أمن خروج المدنيين عبر عدة معابر (جسرين – حمورية – الوافدين) كان أعلن عنها سابقاً، وكانت وزارة التجارة الداخلية ممثلة بالمؤسسة السورية للتجارة الذراع الحكومة الغذائي الأقوى أول الواصلين إلى العائلات المحررة، حيث كان التحدي الأبرز لخروج هذا الكم الهائل من المدنين هو تأمين متطلبات معيشتهم في مراكز الإيواء المؤقتة، في ظل تخلي المنظمات الإغاثية الأممية عن دورها في هذا المجال وعدم مبالاتها لأمر آلاف المدنيين الخارجين من الغوطة، في حين أنها تطالب بخروج 100 من الخوذ البيضاء الذين سبق وأن تورطوا بفبركة تمثيليات لاتهام الجيس السوري برواية الكيماوي المزعومة.

  ووفقاً لمصادر فإن وزارة التجارة الداخلية ممثلة بالمؤسسة السورية للتجارة وزعت نحو 150 طناً من المواد الغذائة ونحو 2000 ربطة حتى منتصف ليلة أمس، بإشراف مباشر من وزير التجارة الداخلية الدكتور عبدالله الغربي ومدير عام السورية للتجارة المهندس عمار محمد، وكانت وصلت اليوم عشرات القوافل إلى مركز إيواء الحرجلة، لتلبية متطلبات من وصلو إلى المركز المذكور.

المصادر أكدت استمرار المؤسسة بتدخلها لتلبية حاجات مدنيي الغوطة الخارجين، ومن المتوقع أن يزداد العدد بوتيرة متصاعدة في الأيام القليلة القادمة، ما يتطلب مزيد من المواد الغذائية، مسألة وضعتها المؤسسة ضمن حساباتها وفق إفادة المعنيين فيها لافتين إلى تأمين مستلزمات العائلات المحررة جزء من عملهم، وأنها تتوجه لإيصال 200 طن يومياً من المساعدات (غذائية _ حليب أطفال _ ألبسة) إلى مدنيي الغوطة المحررين.

يذكر أن عدد البلدات التي لا تزال ترزح تحت سيطرة المسلحين 10 بلدات، وكانت قوات الجيش اليوم حققت تقدماً جديداً باتجاه جسرين، والريحان، وتل كردي ووادي عدرا، وكان الجيش وجه ضربة موجعة لإرهابيي فيلق الرحمن بقصف غرفة عمليات محصنة له قتل فيها 10 من أبرز قيادييه، ووفقاً لبيان الجيش والقوات المسلحة فإن 70 % هي المساحة التي حررها الجيش منذ بدء عملياته في الغوطة.