الاصلاحية |
تصاعد الدخان الأسود من قلب مدينة حرستا مُعلناً هذه المرة نهاية حكاية مقاتليها الذين استسلموا أخيراً، وأعلنوا قبولهم الخروج من المدينة باتجاه الشمال السوري، بعد معارك ضارية أنهكت قواهم، واستنزفت ذخيرتهم.
مواقع محلية | ووفقاً لمشاهدات كان نقلها مراسل «شام إف إم» من على أطراف العاصمة فإن سحب الدخان تتصاعد من مقرّاتهم بعد أن أحرقوها، حازمين أمتعتهم للخروج من المدينة.
وأكد مصدر عسكري أن الجيش مستعدٌ لفتح طريق لمن يودّ الخروج، بالإضافة إلى معبر إنساني للمدنيين.
وكان حوالي 300 مدني خرجوا قبل أيام من مدينة حرستا، من خلال ثغرة منطقة الموارد المائية، وأمّن الجيش وصولهم إلى مراكز الإيواء.
وتعد مدينة حرستا، المقر الرئيسي لفيلق الرحمن، والداعم الأساسي لباقي المقرّات في كل من جوبر وعربين.
ويتقاسم «فيلق الرحمن» مناطق سيطرته مع جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهما المسؤولان الرئيسيان عن إطلاق مئات قذائف الهاون على الأحياء السكنية في العاصمة.
وكانت قذيفة صاروخية قد انفجرت يوم أمس الثلاثاء في سوق شعبي بمنطقة كشكول، أسفرت عن أكثر من 40 شهيداً، وعشرات الجرحى من المدنيين.
في سياق متّصل، يواصل الجيش السوري عملياته في مزارع عين ترما، على بُعد مئات الأمتار فقط من حي جوبر الدمشقي.
وتؤكّد المصادر الميدانية أن سيطرة الجيش على مدينة حرستا، يعني بالضرورة سيطرته على مدينة عربين، وسيطرته على بلدة عين ترما، يعني السيطرة السريعة على حي جوبر.
وبذلك تبقى مدينة دوما، محاصرة ومعزولة بشكل كامل عن كل بلدات الغوطة الشرقية، التي باتت بنسبة 80% تحت سيطرة الجيش السوري.
شام إف ام
Post Views:
0