الاصلاحية | منصة التحكيم |
دائماً ما يطالب الاعلام بتوضيح سبب إقالة هذا المدير أو الوزير من منصبه، مهمة الإعلامي البحث وراء خبر الاقالة الذي ما أن يمضى عليه ساعتين في ظل سرعة تناقل المعلومة حتى يصبح خبراً بائتاً، يصبح السؤوال سبب الاقالة تفاصيلها أجوائها..الخ هو الأهم.
في ظل تكتم معظم جهاتنا العامة عن توضيح الاسباب تكثر الاشاعات والأقاويل وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فتجد تلك الجهات نفسها مضطرة للنفي والتكذيب وهذا لا يعطي النتيجة نفسها فيما لو أن تلك الجهات صدرت بيانات فور صدور قرار الاقالة يوضح السبب.
وزارة الاعلام نفسها دائماً ما تقع في هذا الفخ وتغلط غلطة الشاطر، فمعظم التغييرات في الوزارة في الآونة الاخيرة تحمل طابع النميمة والكيدية على الأقل هذا ما يعتقده المتابع لمجريات الأحداث فيها، فتصبح “التغييرات” مادة دسمة وتحمل أكثر مما تحتمل، الوزارة التي تملك كل وسائل الاتصال المرئي والمسموع والمقروء غير قادرة الدفاع عن نفسها أمام موجة الانتقادات عبر الشاشة الزرقاء، أكثر من ذلك تظهر وكأنها خجلة من توضيح أي أمر يتعلق بترتيب بيتها الداخلي للرأي العام ولجمهورها!!.
إقالة رائدة وقاف من إدارة قناة دراما مثلاً خلق بلبلة حول السبب، وانتشرت معلومات على الفيسبوك تقول إن السبب هو حلقة قدمتها “وقاف” استضافت فيها زوجة شهيد تعيش بغرفة على السطح مع أولادها الأربعة، ومنذ ثلاث سنوات على استشهاد زوجها لم تتمكن من الحصول على وظيفة؟!، هذا الخبر اجتاح صفحات الفيسبوك وطبيعي جداً أن يجعل جميع من تداوله متعاطفين مع “وقاف”، طالما أن الوزارة تعالت عن التوضيح وحتى “وقاف” نفسها لم تعقب أو توضح!.
بعد ذلك يخرج التوضيح من “مصادر مطلعة” في الوزارة، لتقول إن سبب الاقالة جاء في سياق تجديد الدماء الذي طال معظم مفاصل الهيئة بعد مجيء وزير جديد ومدير عام جديد للهيئة، وليس كما يثار عبر الفيسبوك!!، هل يعقل أن مؤسسة إعلامية بحجم وزارة الاعلام لا تملك شخصية مسؤولة توضح باسمها الصريح أو وسيلة إعلامية مهتمة بقطع الطريق على الاشاعات التي تنال من صورتها أمام متابعيها؟!.
وهل خجل المصدر المطلع الذي نفى وكذب ما ينشر على الفيسبوك حول إقالة مديرة قناة دراما من ذكر اسمه؟!، مع أن هذا المصدر واضح أنه يملك معلومات كافية لتسقط كل الاقاويل حول دوافع الاقالة.
سؤال آخر كيف لوزارة الاعلام بما تملكه من مؤسسات اعلامية أن تدافع عن بلد تتآمر عليه عشرات الدول إعلامياً، وهي بالاساس تغفل أهمية تصحيح صورتها أما جمهور وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة؟!
السؤال الأهم ماذا حل بزوجة الشهيد هل أنصفت؟!، هل حصلت على حقها بالعمل؟!، أم أن قضيتها ضاعت ضمن خضم مهاترات سبب الاقالة؟.
وفي الخبر الذي نشره الزملاء في موقع سيريانديز:
“نفت مصادر في وزارة الإعلام أن يكون قرار إعفاء مديرة قناة دراما الاعلامية رائدة وقاف على خلفية برنامج تقدمه على شاشة القناة، مشيرة إلى أن القرار جاء قبل بث الحلقة المشار إليها بساعتين، وللتأكيد على عدم الترابط بين الأمرين فإن الحلقة قد بثت وتمت إعادتها في اليوم التالي والبرنامج مستمر وبإمكان الزميلة رائدة وقاف الاستمرار به كمذيعة، والأمر ليس مرتبط بمنصب إداري.
ووفقاً للمصادر المطلعة فإن وزارة الإعلام والهيئة أكدتا أن التغيير جاء في سياق تجديد الدماء الذي طال معظم مفاصل الهيئة بعد مجيء وزير جديد ومدير عام جديد للهيئة.
وذكر الموقع أن مديرة قناة سورية دراما السابقة كانت قد تقدمت بطلب إعفاءها قبل يومين.
وأشار الموقع أن الزميلة وقاف لم تعلق لا سلبا ولا إيجابا على ما تتداوله صفحات التواصل الاجتماعي حول سبب الإعفاء المزعوم
لافتاً إلى أنه سيتم تنظيم حفل وداع لها في القناة، مع إشارة إلى أن وقاف تشغل أيضا عضو مكتب تنفيذي في اتحاد الصحفيين السوري.
Post Views:
0