الاصلاحية | خاص |
تلك المتوضّعة في عمق الشمال السوري.. أفقدتها الحرب معنى اسمها فلم تعد خضراء وأحال المسلحون الإرهابيون كل شيء فيها إلى كتلة من رماد فغدت خاصرة هشة وقبلة لكل إرهابيي العالم فلقبت ب ( قندهار سوريا )
رولا أحمد | هي أولى المحافظات السورية التي مسها المد التخريبي وخرج بعض من طالهم المس ضد مؤسسات الدولة السورية عام 2011، و خضعت لسيطرة الفصائل المسلحة منذ عام 2015 وتعتبر اليوم المحافظة الأشد خطورة في سوريا والعالم ..
بعد مرور أسبوعين على انقضاء الذكرى الثالثة لسقوطها تعود اليوم للواجهة من جديد ..ليظهر وزير الخارجية الفرنسي (جان إيف لو دريان ) بمظهر القلق من وقوع إستهداف الجيش السوري لإرهابي “النصرة” في إدلب ويطالب بحمايتهم قائلاً (يجب تقرير مصير إدلب من خلال عملية سياسية تتضمن نزع سلاح الميليشيات فيها ).
محطات مرت بها محافظة إدلب:
23 آذار 2015 : جيش الفتح (وهو ائتلاف عدة فصائل تابعة للمعارضة تفكك لاحقا) يعلن عن معركة بهدف السيطرة على إدلب، وبعد خمسة أيام استطاع السيطرة على كامل المدينة، وكانت ثاني مركز محافظة بعد الرقة تخرج عن سيطرة الدولة السورية .
25 نيسان 2015: جيش الفتح يؤكد سيطرته الكاملة على جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وهي بوابة المحافظة إلى اللاذقية وكان ذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك.
9 أيلول 2015: جيش الفتح يؤكد إحكام السيطرة على كامل إدلب ريفا ومدينة، بعد سيطرته على مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي وكان آخر قاعدة للجيش السوري في المحافظة.
نهاية 2015 : فصائل المعارضة المسلحة في إدلب تدخل فصلا يعتبر هو نهاية شهر العسل لائتلاف جيش الفتح، وكان من أبرز الأحداث التي شهدتها المحافظة ما يأتي:
ــ انكفأ جيش الفتح عن تحقيق الانتصارات بعد فكه الحصار عن حلب مرتين، كما انكفأ عن معارك الساحل
ــ بدأ جيش الفتح بالتفكك بعد إعلان فصيل جند الأقصى انسحابه منه، واتهام بقية الفصائل له بانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية، وانتهى المطاف بجند الأقصى إلى استئصاله في إدلب، والسماح لبقية عناصره بالذهاب إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة.
ــ انتهى بالمجمل وجود جيش الفتح بعد إعلان هيئة تحرير الشام عن تشكيل إدارة مدنية لإدلب وإنهاء إدارة جيش الفتح لها.
ــ شهدت إدلب مواجهات بين جبهة فتح الشام (النصرة سابقا، وقائدة ائتلاف هيئة تحرير الشام حاليا) والفصائل المسلحة التي خرجت من حلب، وانتهت بانصهار عدد منها في أحرار الشام.
ــ شهدت أيضا الفترة التي أعقبت خروج المعارضة المسلحة من شرق حلب، تفكك أقوى فصائل المعارضة، وهي حركة أحرار الشام، عندما انشقت قوة ضاربة فيها منضوية تحت اسم “جيش الأحرار” وانضمت إلى هيئة تحرير الشام التي شكلتها جبهة فتح الشام.
ــ شهدت أيضا تلك الفترة مواجهات بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، انتهت إلى إضعاف الحركة وإيصالها إلى أسوأ حالاتها.
سيطرت هيئة تحرير الشام على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا والمناطق المحيطة به بعد مواجهات مع حركة أحرار الشام.
ويمكن إجمال خريطة السيطرة العسكرية في إدلب:
ــ فصائل الجيش الحر تسيطر على سراقب ومعرة النعمان وقسم من جبل الزاوية.
ــ هيئة تحرير الشام تسيطر على مدينة إدلب والمعبر والمناطق المحيطة به، وعلى خان شيخون وأريحا وجسر الشغور، والريف الشمالي والقسم الأكبر من الريف الجنوبي
15 أيلول 2017 : الدول الضامنة لمسار أستانا روسيا وتركيا وإيران تعلن توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب، وفقا لاتفاق موقّع في أيار 2017. وجرى الاتفاق في ختام الجولة السادسة من مفاوضات أستانا بشأن الأزمة السورية.
واتفقت الدول الثلاث على نشر مراقبين في إدلب لضمان احترام وقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة وقوات الجيش السوري وقالت وزارة الخارجية التركية وقتها في بيان إن مراقبين من الدول الثلاث سينتشرون في نقاط تفتيش ومراقبة في المناطق الآمنة على حدود منطقة خفض التصعيد بإدلب الخاضعة لسيطرة المسلحين، مضيفة أن مهمتهم هي “منع وقوع اشتباكات بين قوات االجيش السوري والمسلحين أو أي انتهاك للهدنة”.
ونص البيان الختامي للمفاوضات على تحديد مناطق خفض التصعيد في سوريا كإجراء موقت لمدة ستة أشهر يمكن تمديدها.
17 أيلول 2017 : بعد اتفاق أستانا بأيام، تركيا تعزز قواتها قرب الحدود مع سوريا، والإعلان عن وصول رتل عسكري يتكون من نحو ثمانين ناقلة جند مدرعة تابعة للجيش التركي إلى الحدود مع سوريا، وقد تمركزت القوات التركية في منطقة “المخيم القديم” القريب من مدينة الريحانية الواقعة على الجهة المقابلة لمعبر باب الهوى في ريف إدلب الشمالي.
خلال أيلول 2017: الطائرات الروسية والسورية شنت غارات على مواقع المسلحين في مدن وبلدات ريف إدلب شمال سوريا، خلفت عشرات القتلى من المسلحين.
كما استهدفت الغارات مواقع تمركز المسلحين في كل من بلدات الحمو والمعزولة والبشيرية في ريف إدلب الغربي،. كما شن الطيران الروسي أكثر من مئة غارة على مواقع المسلحين في مدينة جسر الشغور وريفها وبلدات أخرى، مما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى في صفوف المسلحين .
7 تشرين الأول 2017: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعلن أن محافظة إدلب تشهد عمليات عسكرية جديدة يقوم بها الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي ودعم جوي روسي، موضحا أن الجيش التركي سيقدم الدعم دون عبور الحدود إلى سوريا.
ـ هيئة تحرير الشام تندد بالعملية العسكرية التي تستهدف إدلب بدعم تركي روسي، وتقول في بيان إنها لن تكون “نزهة للفصائل التي وقفت بجانب الروس لتعود لمرافقة وحماية عناصر الجيش التركي التي دخلت إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد.
– أواخر تشرين التاني 2017 : بدأ الجيش السوري والحلفاء عملية عسكرية باتجاه إدلب ، العملية العسكرية انطلقت من 3 محاور في فترات زمنية متفاوتة، الهدف منها تشتيت الجماعات المسلحة المتصارعة فيما بينها بالأصل.
المحور الأول كان من جهة خناصر في ريف حلب الجنوبي، بينما يتخذ الجيش من أثريا – الشاكوسية جنوبي خناصر محوره الثاني، والثالث انطلاقاً من مواقعه في ريف حماة الشمالي الشرقي
خريطة توضح توزع السيطرة بين قوى الصراع في محافظة أدلب
كانون الثاني 2018 : يتابع الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في ريف ادلب الجنوبي الشرقي ويسيطرون على قرى الطويبة ورجم المشرف ومشرفة الخنزير شمال تلتي ( الخنزير والمقطع ) بعد مواجهات مع جبهة النصرة الارهابية والفصائل المرتبطة بها
خلال شباط 2018 : سيطرت جبهة تحرير سوريا على معبر كفرلوسين على الحدود السورية _التركية وقريتي قاح وأطمة في ريف إدلب الشمالي، وحرش بلدة كفروما وبلدتي ركايا في الريف الجنوبي، بعد انسحاب هيئة تحرير الشام منه، وبذلك تقترب الجبهة من معبر باب الهوى الحدودي الذي خسرته حركة أحرار الشام العام الماضي، لصالح الهيئة.
ودارت اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” و” جبهة تحرير سوريا” في بلدات “الدانا وتل الكرامة و التوامة”
كما فرض “جيش العزة _الجيش الحر” سيطرته على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ونشر حواجز له عند أطراف المدينة، بعد الاتفاق مع “هيئة تحرير الشام” و” جبهة تحرير سوريا” على تحييد المدينة عن الاقتتال الدائر بينهما.
ـ سيطر “جيش الأحرار” على مطار تفتناز العسكري في ريف ادلب الشمالي الشرقي بعد انسحاب “هيئة تحرير الشام” منه.
ـ أخلت هيئة تحرير الشام” مقراتها في مبنى الإرشادية والمخفر في مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، وأفرجت عن معظم المساجين المحتجزين لديها في “دار القضاء” في المدينة.
15 / 3 / 2018 : دخل رتل عسكري تركي لتعزيز نقطة مراقبة في تل الطوقان بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
كما دارت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، على محور قريتي خان السبل وكفر بطيخ بالريف ذاته.
28 / 3 / 2018 : قُتل وجُرح 8 مسلَّحين من هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا ، جرَّاء الاشتباكاتٍ بينهما على الطريق الواصل بين قريتي مصيبين ومعر بليت، شمال شرق مدينة أريحا، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في قرية دير سنبل في ريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن تدمير آلية لـ الهيئة.
ـ أُصيب عدد من المدنيين جراء قصف جبهة تحرير سوريا قرية مصيبين في ريف إدلب الجنوبي، بالقذائف المدفعية
الفصائل المسلحة المتواجدة في أدلب :
حركة “أحرار الشام الإسلامية”: ويبلغ تعداد مقاتليها 15 ألف مقاتل، معظمهم سوريون وتشرف على معبر باب الهوى.
وتعتبر “حركة أحرار الشام” إحدى الفصائل المعارضة المعتدلة التي نشأت إبان الثورة السورية وذلك باتحاد أربع فصائل إسلامية سورية وهي كتائب أحرار الشام وحركة الفجر الإسلامية وجماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان المقاتلة.
فيما بعد انضوى تحت راية حركة أحرار الشام كل من جيش الإسلام (قطاع إدلب( وألوية صقور الشام وكتائب ثوار الشام والجبهة الشامية (قطاع حلب الغربي) وجيش المجاهدين هو أحد فصائل الجيش السوري الحر وجميعها تقاتل ضد جبهة ( فتح الشام )
فيلق الشام : يبلغ تعدادهم 8 آلاف مقاتل وتتبع بشكل جزئي للجيش الحر وتحمل رايته إلى جانب رايتها وهو تحالف يضم جماعات إسلامية معارضة تشكلت من أجل تعزيز قوة الإسلاميين المعتدلين في الصراع المسلح في سوريا. تم تشكيل التحالف من 19 مجموعة مختلفة، كان بعضها ينتسب سابقاً لـ”جماعة الإخوان المسلمون” السورية و”هيئة دروع الثورة”.
جيش المجاهدين : عددهم التقريبي ألف مقاتل ويحمل راية “الجيش الحر” إلى جانب رايته.
وهو ائتلاف يضم مجموعات إسلامية ثائرة تم تشكيله لمحاربة تنظيم داعش. واتهمت الجماعة الدولة الإسلامية بإخلال “الأمن والاستقرار” في المناطق المحررة من قبضة الحكومة السورية.
فرسان الحق : وهو تنظيم تشكل عام 2012 ويقدر عدد مقاتليه بحوالي ألفين مقاتل، وهو فصيل من “الجيش السوري الحر”، ومتواجد في كفرنبل
صقور الجبل : وهو فصيل كذلك من “الجيش السوري الحر”، ويقدر عدد المقاتلين فيه بحوالي ألفين مقاتل، تلقوا تدريبات من الولايات المتحدة، وينشط هذا الفصيل في محافظة إدلب.
فصيل تجمع فاستقم كما أمرت : يضم ألفي مقاتل، ويحمل راية “الجيش الحر” بالإضافة لرايته.
صقور الشام : بحدود 6 آلاف مقاتل، قاتل هذا الفصيل إلى جانب “الجيش الحر”.
جيش السنة : ويبلغ عدد المقاتلين في هذا الفصيل ألفي مقاتل، متواجدين في بريف حلب الغربي وبريف إدلب.
تنظيم فتح الشام (النصرة سابقا) : ويبلغ تعداد مقاتليه 6 ألاف مقاتل، بعضهم أجانب من جنسيات غربية وعربية، ولها أربعة مكاتب: مكتب المقاتلين، ومكتب الحسبة (مسؤول عن اللباس الشرعي- التدخين -إغلاق المحلات أثناء الصلاة) ومعظم أفراد هذا المكتب من جنسيات غير سورية
لواء الحق : فصيل يضم حوالي ألفي مقاتل متواجدين في سراقب بريف إدلب، وهو مقرب من تنظيم فتح الشام.
فصيل جند الأقصى : يضم ألف مقاتل انضم مؤخرا لتنظيم فتح الشام ، وهو مقرب من تنظيم (داعش)
لم يُعرف إلى الآن السبب الحقيقي وراء الاقتتال الحاصل في ريف إدلب، لكن يرجح مصدر قيادي من الجيش الحر أن يكون السبب هو نية تنظيم فتح الشام محاربة كل الفصائل التي ذهبت إلى استانا وشاركت في المفاوضات.
وحذر المجلس الإسلامي السوري المعارض عبر بيان له من التعرض للفصائل المشاركة في مفاوضات أستانا والتي تتطلع لحقن الدماء والتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
ويضم المجلس الإسلامي قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية من “أهل السنة والجماعة” في الداخل والخارج، ومن ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في سوريا، ويترأسه الشيخ أسامة الرفاعي.
الفصائل المسلحة التي تم ترحيلها إلى أدلب
تم ترحيل مسلحي داريا بتعداد 1400 مسلح، و المعضمية بما يقارب 1000 مسلح، و قدسيا والهامة 2000 مسلح، و التل 1500 مسلح، بالإضافة للمئات من حي الوعر الحمصي، وحي القدم والعسالي بريف دمشق
ليصبح مجموع من تمّ ترحيلهم من حملة السلاح إلى إدلب ما يقارب 6000 مسلح، بالإضافة لعائلاتهم
أما في الغوطة الشرقية ووفقاً لسبوتنيك فإن أكثر من 38 ألف مسلح وعائلاتهم خرجوا من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما عبر ممر عربين إلى إدلب خلال هذه العملية.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت من جهتها أنه تمّ نقل 5000 مسلح وعائلاتهم من مدينة حرستا ( جنوب الغوطة الشرقية إلى إدلب شمال سوريا.
كما بدأت التحضيرات وفقا للمتغيرات الأخيرة وبعد التوصل لإتفاقية بشأن دوما لنقل مسلحي مدينة دوما، نحو الشمال السوري (جرابلس ) عبر مخيم الوافدين بعد اتفاق مع جيش الإسلام.
علينا ألاّ ننسى أن من تم ترحيلهم هم من مختلف الفصائل المسلحة، ويتبع معظمهم لتيارين بارزين هما الوهابيون والإخوان المسلمون، وقد حملوا خلافاتهم العقائدية معهم إلى إدلب، وهذا سيؤدي إلى زيادة الخلاف هناك بين الفصائل المتناحرة
ينقسم الذين تم ترحيلهم إلى إدلب إلى قسمين :
الأول : قسم من المرحَّلين إلى إدلب قرر استكمال مسيرته في قتال الجيش السوري، حيث انضم إلى الفصائل المتواجدة هناك، وقاتل معهم حيث شارك بعض مسلحي داريا بمعارك ريف حماة التي سميت بغزوة “مروان حديد، وتحدثت صفحات وتنسيقيات معارضة عن مقتل الكثير من مسلحي داريا بتلك المعارك.
الثاني : وهو القسم الأكبر من المرحّلين، يختار إدلب فقط لكونها نقطة عبور إلى تركيا، ومنها إلى أوروبا، حيث عبر الكثيرون الحدود عبر معبر آطمة، واختاروا الاستقرار في تركيا، أو حتى تجاوز البعض ذلك بالهجرة إلى أوروبا والاستقرار هناك، حيث استطاعت “جبهة النصرة” اعتقال 15 مسلحاً من مرحَّلي داريا، كانوا ينوون دخول الأراضي التركية، وتم توجيه تهم لهم بالردّة والتخاذل
معارك الجماعات المسلحة في ادلب تنقسم لعدة عوامل :
أولها : المناطقية اي ذهاب عدد كبير من المسلحين من المحافظات السورية في عمليات التسوية باتت تظهر هذه المشكلة وهي الخلاف بين ابن المدينة وابن الريف وبين أبناء المحافظات الاخرى.
ثانيا : الخلافات على الوارد فبعد تضيق المساحات على المسلحين باتت مواردهم اقل، فبعد تقدم الجيش السوري في ريف ادلب، اشترطت حركة احرار الشام ان تحصل على حصة مالية من معبر باب الهوى مع تركيا والذي تسيطر عليه النصرة، مقابل مشاركتها مع النصرة ضد الدولة السورية.
ثالثاً : عوامل اختلاف الدول الداعمة فيما بينها.
رابعاً : التكفير لكل من اختلف معهم، وباتت كل جماعة تكفر الاخرى مثل تكفير الجيش الحر واحرار الشام وجيش الاسلام من قبل النصرة، والطرف الاخر كفر النصرة ايضا.
سيناريوهات مستقبل أدلب
على ضوء المعطيات الأخيرة والانتصارات التي استطاع ان يحققها الجيش السوري بمساعدة الحلفاء ( تحرير دير الزور وكامل الغوطة الشرقية) ظهر العديد من السيناريوهات المحتملة حول مستقبل أدلب بعضها يحتمل تدخلاً عسكري وآخر يرجح السياسي
أما العسكري وفقاً للسيناريو الروسي قد يتم تحت غطاء دولي في إطار مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم القاعدة، وربما تحصل روسيا على قرار من مجلس الأمن يُعطيها الشرعية في هجومها على إدلب، ومن المتوقع أن يعتمد هذا الهجوم إن وقع (على غارات بالطيران والصواريخ، ستستهدف مقارّ الهيئة )
سيكون الهدف الرئيس، في تلك الخطة، هو حصر الفصائل المسلحة في منطقة محدودة المساحة، ثم إجبارها على المصالحة ورفع الراية البيضاء، وسيُعطى للبقية الباقية من الجماعات المسلحة نوع من السلطة على تلك المساحة ليتم تحويل الكتلة البشرية للمسلحين من عدوٍّ يواجه الجيش السوري إلى مجالس مدنية وأدوات شرطية، تعمل بمبدأ الحماية مقابل السلطة، ويمكن أن يجري، في فترة لاحقة، إلحاق محافظة إدلب باتفاقات “خفض التصعيد بحيث تُوضع قوات فصل روسية وتركية على الحدود بين مناطق الفصائل المسلحة والجيش السوري، وقوات لحماية الحدود التركية .
أما السيناريو السياسي
من المتوقع أن يكون سيناريو الحصار والاستهداف هو الأقل عنفًا، قياسًا بالخيارات العسكرية ويقوم هذا السيناريو على إبقاء الوضع على حاله من دون تقدم لأي من اللاعبين على الأرض نحو محافظة إدلب، مع الاستمرار بالاستنزاف الطويل لجموع الفصائل المسلحة الموجودة هناك مستغلين الاقتتال الداخلي بين الفصائل المسلحة المتواجدة أصلا في أدلب ، هذه الخلافات والمعارك نتائجها ستكون في صالح الجيش السوري وربما يقوم المسلحون بإنهاء بعضهم البعض، لان خلافاتهم الداخلية كفيلة بهم .
Post Views:
0