الاصلاحية | فاصل سياسي |
ليس من عادة دمشق أن يُعلّق مسؤولوها على نتائج الانتخابات اللبنانية رغم أهمية هذا الحدث وحساسيته، فالمسألة ـ نظرياً على الأقل ـ شأن داخلي لبناني لا تُظهر دمشق أي موقف قد يُفسَّر على أنه تدخل فيه، لكن أروقة قصر الشعب المطلّ من أعلى قاسيون مرتاحة لما حملته انتخاباتُ لبنان من مفاجآت كان لها وقع الصاعقة على الأعداء خارج حدود الجغرافيا السورية.
كامل صقر | باختصار، جميع حلفاء القيادة السورية اكتسحوا سباق الانتخابات اللبنانية بفوزٍ صريح ومريح. حلفاء الرئيس الأسد وأصدقاؤه المقربون جداً من أقصى شمال لبنان إلى جنوبه مروراً ببيروت يُقيمون الآن الأفراح بانتصارهم النيابي، لا شيء سيُفرح الرئيس السوري أكثر من ذلك في لبنان؟.
أما خسارة سعد الحريري عشرة مقاعد في هذه الانتخابات فتقرأها دمشق ضربة تحت الحزام للمملكة السعودية، ستنعكس إيجاباً لصالح حلفاء دمشق داخل لبنان وفي المشهد السوري أيضاً.
الإعلام السوري بمختلف أشكاله، تعاطى مع الانتخابات النيابية اللبنانية كحدث عابر من الناحية الإخبارية ومن ناحية التحليل أيضاً، وكأن الإعلام السوري يقول إن الانتخابات اللبنانية حدث محلي لبناني لا ناقة لسورية به ولا جمل.
أغلب الناشطين السوريين على موقع الفيسبوك راحوا يغمزون من باب التهكم إلى شعار تيار المستقبل في حملته الانتخابية وهو “الخرزة الزرقاء” وكيف أنها كانت فآل شر وخيبة للمستقبل فلم تستطع تلك الخرزة أن تردّ العين الصائبة عن هذا التيار، لتكون خرزة قصر الشعب الزرقاء هي الأقوى.
المصدر: القدس العربي
Post Views:
0