الاصلاحية | محليات |
قدم باحث وخبير سوري دراسة تطرح ما قال إنها موجبات زيادة يوم للعطلة الأسبوعية في الصيف، والهدف “نقل مجتمعنا لنوع من الرفاهية والارتياح النفسي، وبالتوازي تحقيق وفرات مالية هامة”.
حيث دعا الخبير الإداري سامر الحلاق، المشرّع السوري إلى إقرار هذا الاقتراح و تطبيقه هذا العام 2018 طيلة شهر آب اللهاب، على أن تكون اعتباراً من العام عام 2019 مطبقة لشهري تموز وآب معاً.
ونقلت “البعث” عن صاحب الدراسة، الحلاق.. مبرراته الموجبة لهذا المقترح، وأولها ما مر به السوري وتحمله خلال سنوات الحرب عليه، استنزفت فيه جل إمكاناته المادية والجسدية والنفسية، ما يبرر حصوله على يوم عطلة إضافي، كي يعيد التوازن لحياته وعمله، وكذلك ما نعانيه كدولة من بطالة مقنعة وشبه مقنعة، تستدعي آثارها المتشعبة احتساب التكلفة المادية التي يمكن توفيرها في قطاعاتنا الإدارية والمكتبية بقطاعينا العام والخاص.
وتلفت الدراسة إلى أن إضافة يوم عطلة لليومين في الأسبوع، سيكون في القطاع الإداري والمكتبي، مع مراعاة أن مفاصلنا الإدارية العليا (وزير – مدير عام) لا يعطلون بالأصل وإن عطلوا فليوم واحد خلال الأسبوع، هذا ناهيكم عن مراعاة طبيعة الأعمال في كل جهة التي تحتاج لذلك اليوم، ما يعني أنه بالإمكان تطبيق يوم العطلة الثالث خلال شهري تموز وآب فقط من كل عام.
وبحسب الدراسة، فإن النتيجة المطلوبة هي مجتمع تزيد رفاهيته، وتقل سرعة غضب أفراده (حسب علم النفس الاقتصادي)، وتزيد نسبة التسامح لديه، وتقل نسبة المواجهة المتسرعة بين أفراده، فتزيد حيويته باتجاه الإنجاز في العمل والابتكار وروح المبادرة، وبالتالي زيادة الناتج الوطني من خلال الحد من تأثيرات العوامل السلبية وزيادة تأثير العوامل الإيجابية.
ويشرح الخبير أنه : إذا كان الثمن هو الاستغناء عن يوم عمل أسبوعياً للوظائف والأعمال ذات الطبيعة الإدارية والمكتبية ولمدة شهرين سنوياً هما تموز وآب، أي 9 أيام خلال الشهرين، بما يحمل هذا الثمن من تراكم عمل ووجوب إنجازه خلال 4 أيام بدل 5 أيام، فهذا يعني وجوب زيادة الإنجاز اليومي (بمعدل 25%) من الزمن المهدور لكي يصبح إنجاز 4 أيام عمل يوازي ويساوي إنجاز 5 أيام عمل.
وتقول “البعث” إنه وبالمقارنة بين التوفير الاقتصادي الناتج عن إضافة يوم عطلة أسبوعي –لتصبح العطلة الأسبوعية 3 أيام– من تخفيف هدر الطاقة (مكيفات – إنارة – مياه – مواصلات- اتصالات- استهلاك الأجهزة – مصاعد – حواسيب وطابعات..)، إضافة إلى تخفيف عبء تحميل على الشبكة الهاتفية والعنكبوتية.. إلخ ، فإننا نرى أن موجبات اقتصادية كبرى تجعل إضافة يوم عطلة إضافي للعطلة الأسبوعية خلال شهري تموز وآب، وهي ليست على الحصر، فيها الكثير من وجهات النظر لتعدد نتائجها الإيجابية المتمثلة بتقليل تكلفة المواصلات على الموظف مما يؤدي إلى زيادة مدخراته، إضافة لتوفير تكلفة الأناقة والبروتوكول والظهور. كما أن وجود 3 أيام عطلة متصلة طوال الشهرين، يجعل اقتصاد السياحة الداخلية (المطاعم والشاليهات والفنادق والسيارين) مزدهرا، وهذا بحد ذاته سبب موجب كبير وهام جداً لجعل العطلة 3 أيام كما تقول الدراسة.
المصدر صحيفة البعث
Post Views:
0