الاصلاحية | أحوال شخصية |
نعم السعادة غير مرتبظة بالإنفاق طالما أن هناك من سيدفع عنك تكاليف سعادتك ورفاهيتك، ربما هكذا فهم أعضاء مجلس الشعب العنوان الذي أطلقه وزير السياحة مؤخراً، على خلفية الحرج الذي وقعت به وزارته مع بدء موسم السياحة “الداخلية” الذي افتقد للسياح!!.
وبما أن أعضاء مجلس الشعب يمثلون الشعب، في أفراحه وأتراحه وهواجسه وأوجاعه، لا ضير أن يترفهوا عن الشعب وعلى حسابه أيضاً، لقد فعلوا كل شيء خلال سنتين من وجودهم تحت القبة، واستطاعوا أن يواجهوا السلطة التنفيذية في مناسبات عدة أهمها مناسبة رفع أسعار المحروقات في العام 2016 !!، وأجبروها على زيادة دخل المواطن وتحسين معيشته، ومن حقهم الترفيه قيلاً عن أنفسهم!!.
يقول الخبر المتداول أن رئيس مجلس الشعب وعضو آخر، وخلال جلسه حضرها وزير السياحة للحديث عن إنجازات وزارته، طالباه بتخفيضات وحسومات لصالح نواب البرلمان في الفنادق والمطاعم التابعة لوزارة السياحة!!.
طبعاً كان سبق لوزير السياحة القادم من تحت قبة البرلمان أن وافق على تقديم حسم 50 % لأعضاء مجلس الشعب في الفترة الأولى من تسلمه حقيبة السياحة، كانت تشمل الاقامة فقط.
طمع أعضاء مجلس الشعب بزميلهم السابق جعلهم يطلبون حسومات على مختلف الخدمات السياحية!!
في حال وافق وزير السياحة على مطلب النواب، ستكون فعلته بمثابة إثبات لنظريته “السعادة غير مرتبطة بالإنفاق”، حيث سيترفه ممثلو الشعب دون أن ينفقوا أموالاً مقابل النوم في فنادق الـ 5 نجمات التي تمتلكها الوزارة في كل من دمشق واللاذقية وطرطوس وحلب وحماة، وسيألكون في مطاعمها، وبالتالي سيشعرون بالسعادة!!، وهذا سيؤدي بطبيعة الحال إلى سعادة بقية الشعب، على اعتبار أن من يمثلهم سعيد!!.
في الألقاب يقال “سعادة النائب” و”سعادة الوزير”.. هل سمعتم مرة بلقلب “سعادة المواطن”؟!.
الاصلاحية | صار وقتا..
Post Views:
0