الاصلاحية | رياضة |
خلال فعاليات دورة كأس العالم للأمم في رياضة كرة القدم الحالية المقامة في روسيا، سيتلقى لاعبو المنتخب المغربي التعليمات التدريبية في ثلاثة لغات مختلفة: الإنجليزية والفرنسية والعربية، حيث أن 17 لاعبا في صفوفه ولدوا في بلدان غير المملكة المغربية التي يلعبون لألوان علمها: وُلد ثمانية منهم في فرنسا، وخمسة في هولندا، وإثنان في إسبانيا وواحد في بلجيكا والأخير في كندا، أضف إلى هذا أن المدرب المشرف على الفريق فرنسي الجنسية!
مواقع || تعود حصة أكبر عدد لاعبين ولدوا في بلدان أجنبية للمنتخب المغربي من بين جميع المنتخبات المشاركة في هذا الحدث الكروي، لكن هذا ليس بالأمر الجديد أو الغريب، حيث أن قوانين الفدرالية الدولية لكرة القدم الـFIFA تسمح للاعبين الذين ولدوا في بلدان أجنبية أن يلعبوا في المنتخبات التي يختارونها أو يتم استدعاؤهم إليها شريطة أن يكون أحد الأبوين أو الأجداد ولد فيها أو يحمل جنسيتها، أو إذا كانوا هم أنفسهم قد عاشوا فيها لمدة خمسة سنوات.
هذه السنة، تجاوزت نسبة اللاعبين الأجانب الذين يلعبون لمنتخبات بلدان لم يولدوا فيها العشرة بالمائة، وهي موزعة كالآتي:
- المغرب: 17 لاعبا.
- السنغال: 9 لاعبين.
- تونس: 9 لاعبين.
- سويسرا: 8 لاعبين.
- البرتغال: 7 لاعبين.
- نيجيريا: 4 لاعبين.
- صربيا: 3 لاعبين.
- إسبانيا: 3 لاعبين.
- أستراليا: لاعبان.
- كرواتيا: لاعبان.
- فرنسا: لاعبان.
- آيسلندا: لاعبان.
- كوستاريكا، والدنمارك، ومصر، وإنجلترا، وإيران، واليابان، وبولندا، وروسيا، والمملكة السعودية، والأوروغواي: لاعب واحد.
بالنسبة لمعظم الفرق والمنتخبات، تعكس نسبة اللاعبين الذين ولدوا في بلدان أجنبية تاريخ البلد بشكل عام، حيث أننا إذا ما نظرنا إلى اللاعبين التسعة الذين يلعبون لصالح المنتخب التونسي والذين وُلدوا في بلدان أجنبية، وكذا اللاعبين الثمانية في منتخب السنغال وجدنا بأنهم كلهم ولدوا في فرنسا، التي كانت في السابق تمثل القوة الإستعمارية التي احتلت كلا من تونس والسنغال.
كما أن ثلاثة من اللاعبين الستة الذين يلعبون في صفوف منتخب سويسرا ولم يولدوا فيها، وُلدوا في يوغسلافيا وهاجروا إلى سويسرا في أوائل التسعينات من القرن الماضي، حيث باعتبار سنة 2009 أصبح المهاجرون اليوغسلافيون في سويسرا يشكلون نسبة 6 بالمائة من إجمالي السكان في البلد.
أما بالنسبة للاعبين الذين كانت لديهم حرية الاختيار بين اللعب في صفوف منتخب البلد الذي وُلدوا فيه أم منتخب البلد الأصلي -بلد أحد الأبوين أو الأجداد-، فإن هذا القرار غالبا ما يكون شائكا، حيث بمجرد اختيار اللاعب للمنتخب الذي سيلعب لصالحه وبمجرد مشاركته مع فريقه الأول في مباراة واحدة -حتى لو كانت تلك المشاركة لمدة خمسة دقائق- يصبح هنا القرار لا رجعة فيه ولن يكون متاحا له اللعب لفريق بلده الثاني أبدا، وعلى هذه الطريقة اختار اللاعب المغربي سفيان أمرابط اللعب لصالح المنتخب المغربي على الرغم من كونه ولد في هولندا، وعلى الرغم من أن فرص اختياره للعب لصالح المنتخب الهولندي كانت كبيرة باعتبار مهاراته الكروية الكبيرة، وهو القرار الذي اتضح فيما بعد قرارا صائبا، إذ نجح برفقة زملائه في المنتخب في تأهيل المغرب لنهائيات كأس العالم بعد غياب دام عشرين سنة، بينما فشل المنتخب الهولندي الذي يعتبر أقوى وأكثر حظا على الورق في الوصول إلى النهائيات المقامة حاليا في روسيا.
Post Views:
0