الاصلاحية | اقتصاد |
أكد مدير عام الشركة العامة لصناعة الدهانات “أمية” عماد شتيوي أن الشركة تعاني من عدم قدرتها على تسويق منتجاتها.
وعزا شتيوي ذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة البعث إلى ضخ كميات هائلة من الدهانات المهربة عن طريق لبنان والمخالفة للمواصفات وبيعها بأسعار منخفضة مقارنة بالدهانات ذات الجودة العالية لينافس القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ضيق مقر الشركة الذي منعها من شراء كميات كبيرة من المواد الخام، ناهيك عن تسرب عدد كبير من عمال الشركة نتيجة الظروف الأمنية الصعبة التي كانت تعاني منها.
وأشار شتيوي إلى ما قال إنها مجموعة صعوبات تسويقية تؤدي إلى انخفاض الطلب على المنتجات، منها منح إجازات استيراد لمواد الدهانات الذي برأيه انعكس سلباً على الإقبال على المنتجات المحلية، ما ساهم بتراجع العملية الإنتاجية وعدم تنفيذ كامل الخطة الإنتاجية خلال الأعوام السابقة.
وكشف شتيوي أن الشركة لم تستطع تصريف أي منتج لها خلال الربع الأول من هذا العام نتيجة الأحداث التي كانت تجري حولها، حيث تقع في الغوطة الشرقية، وبقي إنتاجها في أرض الشركة.
ولفت مدير عام شركة أمية إلى ما قال إنها خطط كثيرة وضعت للنهوض بواقع عمل الشركة لخصها تتمثل بدراسة جاهزة لإنشاء معمل لتصنيع المواد الأولية تجنباً للاستيراد، لكن العقبة بحسب شتيوي تكمن في البحث عن مقر هذا المعمل بحيث نضمن قربه من المقر الرئيسي للشركة.
إلى ذلك ذكر شتيوي أن الشركة وضعت خطة إنتاج 700 ألف غالون من كافة أنواع الزيوت لهذا العام مقسمة على 300 ألف غالون دهانات مائية، و400 ألف غالون دهانات زيتية وصناعية، مع الاستنفار التام للشركة لتلبية متطلبات مرحلة إعادة الإعمار.
وبين شتيوي أن الشركة استطاعت تحقيق مبيعات بقيمة 312.77 مليون ليرة سورية، حيث بلغ عدد الغالونات المبيعة 77405 غالونات على رغم منافسة القطاع الخاص للشركة بطرق غير نزيهة، واللجوء لأساليب ملتوية ليتمكن من جذب أكبر عدد ممكن من المستهلكين.
وكان ألقى شتيوي اللوم الأكبر على بعض مؤسسات القطاع العام التي تلبي احتياجاتها من مادة الدهان عن طريق القطاع الخاص، ذلك على الرغم من البلاغ الذي أصدرته رئاسة مجلس الوزراء القاضي بالتزام جميع جهات القطاع العام شراء احتياجاتها من مادة الدهان من شركة أمية.
“البعث”
Post Views:
0