الاصلاحية |
اتهمت صحيفة سورية مسؤولين عن تنفيذ اتفاقية الخط الائتماني الإيراني بالفساد والتلاعب بمواصفات المواد والمنتجات المستوردة إلى سورية بموجب هذه الاتفاقية ، كاشفةً عن أن وزير مالية سابق قام ببيع شاي مخالف للمواصفات إلى وزارة الدفاع .
و قالت صحيفة “الأيام” السورية “إن اتفاقية الخط الائتماني الإيراني بين سورية وإيران لم تنجُ من الفساد الذي تغلغل في نفوس الكثير من الذين يجلسون على الكراسي، ولهم يد في إدارة تلك الاتفاقية”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع في وزارة الصناعة أن الكثير من المواد التي دخلت إلى سورية عبر خط الائتمان، كانت غير مطابقة للمواصفات والمقاييس الدولية المعتمدة لدى سورية، حيث تمت صفقات عديدة بعلم اللجنة الاقتصادية، منها صفقة واحد طن من الشاي والتي اعترض على إدخالها العديد من المعنيين لعدم مطابقتها للمواصفات، إلا أن أحد أعضاء اللجنة الاقتصادية وهو وزير مالية سابق قد فرض إتمامها، و شبه ذلك المسؤول تلك الصفقة بقوله: “عندما يقدم لك جارك طبق من البرغل عليك قبوله حتى ولو كان خامم”. ومن ثم قام ذلك المسؤول بفرض بيع الشاي إلى وزارة الدفاع.
وأضافت “الأيام” نقلاً عن مصدرها “أن الحكومة السورية كانت تجد صعوبة في شراء السلع الغذائية بسبب العقوبات المفروضة عليها، مما جعلها تتبع أسلوبا جديدا في مناقصات شراء السكر والأرز والطحين، عن طريق استخدام بنك تنمية الصادرات الإيراني لدفع الثمن، ونتيجة لذلك فقد تم عقد مناقصات من قبل المؤسسة العامة للتجارة الخارجية في سورية، لشراء 150 ألف طن من السكر، و50 ألف طن من الأرز، و25 ألف طن من الدقيق وسلع غذائية أخرى، باستخدام خط ائتمان من إيران وتم استيرادها ولكنها لم تكن مطابقة للمواصفات أيضاً”.
وتتابع الصحيفة : لم يكتفِ ضعاف النفوس بإدخال المواد الغذائية الفاسدة للبلد، بل امتد الأمر ليشمل المواد الداخلة في البناء فكانت صفقة الحديد المنفذة على اتفاقية الخط الائتماني أيضاً، والتي تم إيقافها في ميناء طرطوس بداية الأمر لعدم قدرتها على تحمل الزلازل، أي أنها كانت مخالفة للمواصفات أيضاً..
المصدر: صحيفة الأيام | الاقتصاد اليوم | وسائل إعلام محلية
Post Views:
0