الاصلاحية | خاص |
المكان نظيفٌ على غيرِ عادة والزوارُ قليلون ككلِّ يومِ إثنين، أما الضيوف فهنّ نساء الزمن الجميل كما أخبرنا أحد الحضور، بعيد الافتتاح، فما المناسبة؟.
براء علي ديب & أحمد إفليس | كانت نيّته أن يقطع الطريق خلال الحديقة ويستمتع بخضارها حتى استوقفته أصوات الطبول وزحام أصحاب البذل السوداء على حدّ وصفه، أثار الأمر فضوله في الوقت الذي كنا نزاحم فيه أيضاً جمهور الحضور من المسؤولين و موظفي الإعلام المرافقين لهم حتى يسنح لنا أن نلتقي بزائر واحدٍ حقيقيّ.
تحت رعاية وزارة الزراعة افتتح يوم الاثنين الساعة السادسة مساءاً مهرجان دعم الأسرة الريفية، 300 مشروعٍ صغير لمنتجاتٍ صنعتها نساء الريف السوري تنوعت ما بين غذائية وتراثية، جيء بها من شتّى أنحاء البلاد بعضُها من مناطق لم تعرف الأمن سوى قبل شهورٍ عدّةٍ من تاريخه.
يَستهدف المشروع حسب المنشور الرسمي القرى الأشد فقراً وتضرراً من الأزمة ويولي أسر الشهداء والجرحى و المعيلات من النساء نصيباً أكبر كما يهدفُ إلى استثمار مساحة الأرض الملحقة بالمنزل الريفيّ لتأسيس زراعةٍ وتقديمِ مستلزماتها مجاناً من أجل نقل هذه الأسر من مرحلةِ الاكتفاءِ الذاتيّ إلى مرحلةِ الدخل الإضافيّ، يرافقه في ذلك فعالياتٌ ومسابقاتٌ وسحوبات.
وحتى نصدقَ الخبر توجهنا إلى جناح إحدى المحافظات بالاستفسار، فأخبرننا أن النقل والمسكن كان على نفقة الدولة أمّا تكاليف صناعة المنتج فكانت على نفقتهنّ الشخصيّة، ولدى سؤالنا عن صحة ما ذكر في المنشور أجبنَ أن لا علم لهنّ بالموضوع ولم يسبق أن قُدّمت وعود عن شيءٍ من ذا، ثم عقّبن بعد صمت، نحن نقصد محافظتنا فقط ولا ندري حالَ البقية، شاركنا في معارضَ عدة سابقاً والأمر كان يتمّ عن طريق مديرية تنمية المرأة الريفيّة.
بالعودة إلى الزائر الوحيد خطر لنا التبيّن من الأمر فسألنا: هل حظيتم بزبائنَ اليوم، فأجابت إحداهنّ: حسناً،…لقد زارنا الوزير ووفدٌ معه… ربما بعض الزوار الآخرين أيضاً.
على ما يبدو فإن اليوم الأول كان خاسراً ولم يستحق عناء البعد عن العائلة وهذا يُفهم من طلبها إخبار المزيد من الناس عن المعرض.
سيُفتحُ المعرض أمام الزوار حتى العشرينَ من الشهر الجاري من العاشرة إلى العاشرة من كلَّ يوم، تحت الشعار الذي رُسمَ له شراؤكم من أي منتج دعمٌ للأسرة الريفية وشدٌ على عزيمتها.
قمحة أم شعيرة؟! الأيام القادمة ستكشف، والتعويل على الناس، على الأقل هذا ما تعتقده سيدات الريف.
لأنو صار وقتا..
Post Views:
0