الاصلاحية | فاصل |
كتب كامل صقر | ثمة شيء يحصل داخل تشكيلات الجيش السوري لاستعادة ما فقده هذا الجيش على مدى سنوات الحرب الماضية، يجري هذا الأمر بدعم من ضباط روس يعملون مع قيادة الأركان وشعبة الاستخبارات العسكرية في سورية. أبرز التعديلات المرتقبة في بنية الجيش السوري تتمثل بالتوجه نحو مضاعفة عدد قوات المشاة التي شكلت عصب المعارك والقوة الضاربة طيلة السنوات الماضية.
يتفقد عسكريون روس كبار من رتبة “لواء” العديد من القطعات العسكرية الاستراتيجية في مختلف المناطق السورية ويسجلون ملاحظاتهم مع تحديد احتياجات تلك القطعات ويجري إعلام القيادة الروسية في موسكو بذلك. كما أن عشرات الضباط السوريون جرى إيفادهم خلال الفترة الماضية إلى روسيا وإلى الصين أيضاً لإتمام دورات عسكرية ضمن خطة إعادة بناء الجيش السوري.
تقوم الاستخبارات العسكرية السورية بحملات تفتيش مفاجئة يقودها ضابط كبير يرأس فرع شؤون الضباط في الاستخبارات العسكرية جرى تعيينه حديثاً، التفتيش يطال مقرات الكتائب والالوية والفرق في الجيش السوري لتقييم الموقف على الأرض، وللتأكد من الالتزام بالتعليمات الجديدة. مطلع العام 2019 ستشهد المؤسسة العسكرية السورية تنقلات لكبار الضباط وترفيعات جديدة تحمل أهمية خاصة في ظل استعادة الجيش السوري كامل بنيته العسكرية.
تعمل قيادة الجيش السوري على إدخال تعديلات على نظام الجيش مقتبسة من نظام الجيش الأحمر الروسي وعلى رأسها إعطاء القيادات العسكرية الوسطى كـ قادة الكتائب مثلا هامشاً أوسع في تقدير الموقف واتخاذ القرار الميداني، سينسحب هذا الأمر على اتخاذ قرار الرد الناري في حال حصول هجوم جوي إسرائيلي.
المصدر: القدس العربي
Post Views:
0