الاصلاحية | متابعات |
أعلن مركز الأبحاث الاقتصادي البريطاني التابع لـ “The Economist group” أن “دمشق حصلت على مرتبة أرخص مدينة في العالم بأسعار الطعام والوقود والسكن لسنة 2018”.
وجاءت دمشق في المرتبة الأولى على مؤشر أرخص المدن للمعيشة بـ 26 نقطة، تليها كاراكاس بـ 33 نقطة، ثم ألماتي بـ 38 نقطة، ورابعا لاغوس بـ 40 نقطة.
ووفقا لتلفزيون الخبر اعتبرت الدكتورة نسرين زريق أن “هذه الإحصائية غير دقيقة ولا يمكن تبريرها”، مضيفة أنه “بالمقارنة بين أسعار العقارات في دمشق مع باقي عواصم العالم، نرى أنها تقارب أسعار ضواحي باريس”.
وأضافت زريق أن “تضخم أسعار العقارات ومنافستها لأسعار ضواحي باريس (ثاني أغلى مدينة في العالم) لن يجعل من دمشق أرخص بلد بالعالم، ولا مرتبة متوسطة، بل من أغلى المدن في العالم”.
وأوضحت الدكتورة في الاقتصاد أن “البحث اعتمد على ثلاثة بنود هي السكن والغذاء والوقود، وفيه 100 نقطة”.
وحول الغذاء، بينت زريق أن “جزء كبير من سوريا زراعي، وحسب إحصائية البنك الدولي الأخيرة، 33% من السوريين يعملون في الزراعة”.
وتابعت زريق “سوريا تزرع كل شي تقريباً، ما عدا الأرز، وهذا يكفي السوق المحلية، ويصدر إلى الخارج وبالتالي هي رخيصة بالنسبة لسكان دول الجوار او التي لا تزرع كل شي ولا تستطيع زراعة كل شي”.
وأضافت زريق “وسوريا رخيصة من ناحية الغذاء والخضار والفاكهة والحبوب، لكن ليس من ناحية الأطعمة او النتيجة النهائية، كالمطاعم والأغذية المصنعة”.
وعن الوقود، أوضحت زريق أن “سوريا تصنف الأرخص بأسعار الوقود بسبب الدعم الاجتماعي الذي تقدمه الحكومة، وقدره 25 % من ثمن الوقود بحسب بنود الدعم الاجتماعية، لذلك البنزين، رغم غلاءه بالنسبة للمواطن، فهو أرخص من دول الجوار”.
وأردفت زريق “بالمحصلة، يمكن اعتبار سوريا رخيصة مقارنة بدول الجوار، وليس بمستوى الدخل في سوريا، وهذه نقطة هامة، فمتوسط حساب الدخل في دول الجوار يقارب 900 دولار شهريا، بينما في سوريا أقل من 100 دولار”.
وختمت الدكتورة زريق “يبدو أن الدراسة لم تلحظ أن سوريا هي الأقل دخلاً في العالم، وفي الدول الأفريقية هناك رواتب أعلى منا، وبالتالي من الطبيعي أن تكون سوريا بعكس ذلك البحث أي من أغلى دول العالم”.
تلفزيون الخبر
Post Views:
0