الاصلاحية | فن |
باتت شارة المسلسل جزء أساسي من أي عمل درامي فكثيرا ما تخلد بالأذهان كلمات وموسيقا الشارة أكثر من أحداث المسلسل فهي تهيء المشاهد وتضعه في مزاج العمل، أما الموسيقا التصويرية قد لا تقل أهمية عن حبكة القصة لأنها تضيف بعدا آخر للمشهد وذلك بإشراك الأذن في الاندماج، وتقود مشاعر الناس إلى المشهد
عرف الجمهور العربي مؤلفين موسيقيين كبارا تركوا بصمة أبرزهم المؤلف الموسيقي طاهر مامللي فهو فارس اللحن ورفيق البسطاء الوفي لضحكاتهم ونواحهم … لنكاتهم وحكاياتهم
يرق الكلام عندما يكون عن الموسيقار طاهر مامللي هكذا يقول الياسمين العتيق، ويهزمنا البكاء في التغريبة الفلسطينية ويبدو الصمت أبلغ من الكلام، أما وراء الشمس فتذوب القلوب،والغرام لا يكف عن الأذى، فيما الحبيب يصرخ ألا حبذا، ويتركنا اللحن نندب الألم في الانتظار.
بدأ مامللي بتأليف الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية عام1995 مع المخرج هيثم حقي في مسلسل “الثريا” ومن ثم تتالت الأعمال “خان الحرير” و”سيرة آل الجلالي” وكان أول تعاون له مع المخرج حاتم علي في مسلسل “الفصول الأربعة” ومع المخرج الليث حجو في مسلسل بقعة ضوء.
وحصل على جائزة أدوينا عن مجمل أعماله عام 2005 وعن موسيقا مسلسل زهرة النرجس عام 2008 وجائزة أفضل موسيقا تصويرية في مهرجان القاهرة الدولي عن موسيقا مسلسل الدوامة عام 2009 ومن أعماله الموسيقية في الدراما السورية: الزير سالم، زهرة النرجس، حكايات الغروب، دليلة والزيبق، الدوامة، ذكريات الزمن القادم، غزلان في غابة الذئاب، سحابة صيف، صبايا، قانون ولكن، أرواح عارية، سنعود بعد قليل، أحلام كبيرة، لعنة الطين، خلف القضبان، كليوبترا، جبران، عصي الدمع، أحمر، فوضى، سكر وسط،الواق واق، وشارة مسلسل هوا أصفر الذي لم يعرض بعد
في حوار خاص لمجلة أورنينا يرى مامللي إن سبب إقدام الكثير من نجوم الغناء على شارات المسلسلات هو الأوضاع غير المستقرة بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط مما أدى إلى تراجع إنتاج الألبومات الكاملة وانحسار الحفلات بشكل عام في منطقة أصوات الحرب فيها أعلى من صوت الموسيقا ويعتبر نجاح الشارة والموسيقا التصويرية وكافة العناصر الفنية للعمل مرتبطة بشكل وثيق بنجاح العمل ومتابعته ويقول إن أكبر مثال على ذلك هو شارة مسلسل ضيعة ضايعة
وعن ميزة وخصوصية مسلسل “ضيعة ضايعة” يقول: إن هذا العمل لن يتكرر ولا بد من التنويه إنه لم يرض أحد أن ينتجه بالبدايةبل وحتى أنه منع من العرض في المحطات المحلية بعد إنتاج الجزء الأول منه إلا ان تم عرضه ولاقى ما لاقاه من متابعة واهتمام حيث سارعت المحطات المحلية وغير المحلية لعرضه وحقق نجاحا مميزا مهد لصناعة الجزءالثاني دون الوقوع بفخ استغلال النجاح وتكرار الأجزاء ويضيف: يعود نجاح هذا العمل الى اخلاص فريق العمل وتفانيه كي يقدم وثيقة ثقافية وترفيهية تحترم ذائقة المتلقي
بالنسبة إلى مامللي لا يوجد تفضيل بين أنواع الأعمال إن كانت تاريخية أو كوميدية أو اجتماعية إلا أن الأعمال الدرامية الاجتماعية هي الأقرب إلى قلبه لأنها مرآة تعكس الواقع وهذا يساعد الفنان على التعبير عن مكنوناته الداخلية بشكل أو بآخر
في الختام يخبرنا طاهر مامللي أن أعماله هذا الموسم ستكون متنوعة بين التاريخي والاجتماعي والكوميدي: “محي الدين بن عربي إخراج أحمد ابراهيم أحمد، ورد أسود إخراج سمير الحسين، كونتاك إخراج حسام الرنتيسي ويقول: ستسمعون ما يسركم على الأقل إن لم تسركم الفرجة.
ليال زيدان _ مجلة أورنينا
Post Views:
0