الاصلاحية | خاص |
في مشكلاتنا المزمنة “الكهرباء” على سبيل المثال، ربما علينا أن نفكر خارج الصندوق قليلاً دون اللجوء إلى إعادة اختراع العجلة، نظرة خاطفة إلى دول الجوار “لبنان” مثلاً تعاني منذ زمن ما بتنا نعانيه من شح الطاقة الكهربائية والتقنين، بفعل الحرب والحصار على توريدات المشتقات النفطية، ما يعني اللجوء إلى مصادر أخرى لتأمين الطاقة بات محتوماً، مؤخراً أفصحت وزارة الكهرباء عن تشميل 42 مشروعاً للطاقة الشمسية، ما يعني التوجه قائم والحكومة تدعمه.
منذ عدة سنوات خرج الأشقاء اللبنانيون بفكرة إنتاج الكهرباء من نهر بيروت الذي يمر بالعاصمة بيروت، ذلك من خلال تركيب محطة طاقة شمسية فوق مجرى النهر، واعتبر المشروع الذي أطلق عليه لاحقاً اسم “مشروع نهر بيروت للطاقة الشمسية”، مشروعاً رائداً على مستوى المنطقة والعالم لكونه يمتد على طول المجرى بـ 11 كم وعرض 32 متراً، وعليه لم تأخذ الفكرة كثيراً من المداولات، واليوم بات المشروع في الانتاج ويساهم بـ 1 ميغاواط لـ نحو ألف منزل ضمناً برج حمود ومحيد النهر.
مجرى نهر بردى الذي يخترق مركز العاصمة الحيوي، من مبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون مروراً بمدينة المعارض القديمة بمحاذاة مراكز حيوية تجارية وتعليمية وحكومية وسياحية عدة وصولاً إلى ساحة المرجة، قد يكون مكاناً ملائماً لتركيب ألواح شمسية فوق المجرى على غرار نهر بيروت.
بطبيعة الحال تطبيق التجربة اللبنانية “نهر بيروت” على مجرى نهر بردى ذات بعدين الأول اقتصادي والآخر جمالي، من جهة يمكن أن تؤمن كهرباء للأبنية المحاذية للنهر وأغلبها ذات طابع سياحي (الداما روز _ الفورسيزن _ نادي الضباط _ وزارة السياحة) إضافة إلى المنشآت الحكومية والتجارية الأخرى، ومن جهة أخرى قطع الطريق من تحول هذا المجرى إلى مكب نفايات كما يحدث في كل صيف، إلى ذلك ستكون خطوة تشجع على انتاج الطاقة النظيفة بالشراكة مع القطاع الخاص والاستفادة من الأملاك العامة داخل المدن.
#لأنو_صار_وقتا
Post Views:
0