الاصلاحية | آثار جانبية |
بقيت سورية تصنف تسجل نسبة منخفضة في معدلات انتحار مقارنة بباقي دول العالم، وفي نهاية العام 2010، بدأت تتزايد حالات الانتحار فيها مع انطلاق الحرب الإرهابية عليها، ووصلت عام 2015 إلى ذروتها لتسجل ما بين 130 إلى 135 حالة انتحار.
وكالات | وبحسب ما نقلت وكالة سبوتنك عن مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية الدكتور زاهر حجو فإن معدلات الانتحار في البلاد رغم تزايدها لا تزال أدنى من نظيراتها في الدول المجاورة، وضمن المعدلات العالمية.
وأشارات الوكالة في تقريرها إلى أن أخبار الانتحار بين السوريين، تترك إشارات استفهام كثيرة، وردود فعل متباينة بين التعاطف والاستهجان مع أنها لا تزال ضمن الحد المقبول عربياً وعالمياً وفق ما يؤكده حجو الذي نوه بأن معدلات الانتحار عادودت الانخفاض بشكل لافت في المناطق التي أعاد الجيش السوري إليها الأمن والاستقرار، “فبحث سريع في أعداد المنتحرين في معظم الدول، يُظهر انخفاض النسبة في سورية، حيث لم تسجل الهيئة العامة للطب الشرعي سوى ثلاث حالات انتحار لبالغين منذ بداية العام الحالي، في حين لم تسجل أي حالة انتحار بين الأطفال والمراهقين. وكانت سجلّت عام 2018، (91 حالة) أكثرها في محافظة حلب التي وقعت فيها (29) حالة انتحار.
وعن أسباب الانتحار، يوضح الدكتور حجو أن معظمها يرتبط بالواقع المعيشي اقتصادياً واجتماعياً، إضافة إلى الخوف وفقدان الأحبة والنكبات التي طالت عوائل سورية كثيرة لتكون المحصلة وضعاً نفسياً متردياً، وتالياً تراوح حوادث قتل النفس بين الآنية والمخطط لها، تأتي الأولى إثر تلقي خبر مزعج أو صدمة، وهي تصبح أكثر سهولة بتوفر الأسلحة النارية، أما النوعية الثانية فيقوم بها عادة من عقد العزم سابقاً على الانتحار، وعدد من هؤلاء يتمتعون بدرجات عالية من الذكاء مع أن المنتحر عادة إنسان هش نفسياً، يمكن اكتشاف هذا عبر مراجعة سلوكه وردود فعله.
Post Views:
0