الاصلاحية | اقتصاد |
اعتبر مركز دمشق للأبحاث والدراسات “مداد” أن الإجراءات التي وصفها بالجديدة والخاصة بمصرف سورية المركزي ستدفع بسعر الصرف إلى التحسن في المرحلة القادمة، ويقصد تحسن سعر صرف الليرة.
تلك القرارات بحسب “مداد” تتمثل بإصدار “المركزي” لقرارين يهدفان إلى تعزيز قدرة المصارف العاملة على تمويل عمليات الاستيراد، ذلك على أساس رفع نسبة الاحتفاظ بمراكز القطع التشغيلي للمصارف المسموح لها بالتعامل بالقطع الأجنبي إلى اثنين بالمئة بدلا من واحد بالمئة من مجموع الأموال الخاصة بها. الأمر الذي سيتيح هامشا أكبر للاحتفاظ بالقطع الأجنبي.
مداد أشار إلى أن القرار أيضاً رفع نسبة مبيعات القطع الأجنبي اليومية المسموح بها من خمسة بالألف إلى واحد بالمئة. ما اعتبره خطوة جديدة إيجابية من مصرف سورية المركزي ستدفع بسعر الصرف إلى “التراجع” في الآونة القريبة (غالباً هنا يقصد تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة!!).
كما نوه مداد بقرار آخر للمركزي تضمن رفع اسعار الفائدة على الودائع بالقطع الاجنبي ما سيعطي فرصة للمصارف العاملة لجذب الودائع بالقطع الاجنبي.
اللافت أن مركز مداد كان توقع في تقريره الاقتصادي الاسبوعي أن يتخطى سعر صرف الدولار حاجز الـ 530 والانتقال إلى مستوى جديد من الحدود السعرية، مرجعاً ذلك إلى عودة الطلب الداخلي على القطع الأجنبي، والتحسن في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية في الأسواق العالمية، إضافة إلى حالة الترقب في السوق للتطورات والأوضاع العسكرية في شمال سورية. واستمرار تداعيات العقوبات الأمريكية القسرية أحادية الجانب على الاقتصاد السوري.
وذكر “مداد” في تقريره أن سعر صرف الليرة السورية تراجع مقابل الدولار الأمريكي بشكل طفيف خلال تعاملات هذا الأسبوع في السوق الموازية، مقارنة بمستوياته المسجلة في الأسبوع السابق، ليصل مستوى سعر صرف الليرة السورية بالمتوسط عند 524 ليرة سورية للشراء وعند 528 ليرة سورية للمبيع مقابل الدولار الأمريكي الواحد؛ معتبراً أنها ما زالت ضمن حدود القناة السعرية – والمحددة بين 515 و530 ليرة سورية للدولار الأمريكي.
Post Views:
0