الاصلاحية | متابعات |
قالت صحيفة “الواشنطن بوست”: إن “الولايات المتحدة استطاعت بطريقة غير مسبوقة إيقاف العمليات المستمرة في كسر الحصار المفروض على سوريا والمتعلق بمنع تدفق النفط الخام إليها”.
جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة و ترجمه “تلفزيون الخبر” بعنوان “العقوبات الأميركية تصيب شريان النفط الإيراني الواصل لسوريا”.
وأضافت الصحيفة أن “نجاح واشنطن في قطع الإمدادات القادمة من إيران بدأ فعلياً بعد تاريخ 2-1-2019، حيث تم قطع إيصال ما يعادل 66000 برميل يومياً”.
وأوضحت الصحيفة أن “الضغوطات أيضاً طالت الغاز الروسي الواصل لسوريا، والذي تحاول دمشق الاعتماد عليه للتخفيف من الاعتماد على النفط الإيراني، عدا عن سيطرة المتمردين الأكراد على منابع النفط السورية وهم مدعومين أصلا من الولايات المتحدة”.
وأكملت الصحيفة أن “السوريين بدأوا يتأثرون فعلاً بتلك العوامل التي أدت إلى نقص مصادر الطاقة وارتفاع ثمنها في البلاد”.
وأضافت الصحيفة أن “إدارة ترامب بدأت بالضغط على مصر منذ نهاية شهر تشرين الثاني من عام 2018 بواسطة وزارة الخزانة الأميركية لمنع مرور شحنات النفط عبر قناة السويس”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الإدارة الأميركية تعتبر أنها تسهم بفصل سوريا عن حليفتها إيران، خاصة مع انخفاض إنتاج سوريا من النفط لأكثر من 14 ضعف يومياً”.
وأشارت الصحيفة، بحسب مسؤولين أميركيين، إلى أن “واشنطن تحاول وبشكل كبير تخفيض عائدات إيران المالية من نفطها المصدر من أجل الضغط على الإيرانيين اقتصادياً”.
وأوضحت الصحيفة أن “واشنطن ترجح أن الخط الائتماني بين إيران وسوريا لن يتم تسديده فيما بعد، فتكون واشنطن استفادت من تقليص العلاقات بين البلديين كأحد المكاسب”.
وكشفت الصحيفة أن “واشنطن جندت حلفاءها في المنطقة من أجل إخبارها بحركة سفن النفط من الخليج العربي وحتى سوريا مروراً بقناة السويس، مما ساعدها بإحصاء 30 ناقلة نفط وغاز تعمل لصالح سوريا، ولكنها فشلت بإيقاف وصول الغاز الروسي”.
ونشرت الصحيفة “حكاية إحدى السفن التي تديرها شركة هندية، حيث أنها استطاعت العمل لحوالي الست سنوات بدون كشفها، حتى قامت قبرص بحجزها نتيجة استعمالها لأجهزة اتصال غير دقيقة وتساعدها على إعطاء مسار خاطئ للرادارات المراقبة لها”.
وبينت “الواشنطن بوست” أنه “تم “الإفراج عن هذه السفينة قبل اختفائها، حيث سجلت السفينة آخر ظهور لها بالقرب من المياه السورية”.
يذكر أن سوريا تعيش أزمة محروقات منذ نحو أسبوعين وخاصة في مادة البنزين، مما أدى إلى ازدحام على محطات الوقود، حيث يقف المواطن لساعات طويلة بغية تعبئة عدة ليترات من المادة بعد تخفيض الوزارة للكميات المخصصة للسيارات إلى حدها الأقصى.
ترجمة : فراس جليلاتي _ الخبر
حقائق وأرقام حول أزمة المحروقات في سورية:
Post Views:
0