الاصلاحية | متابعات |
يبدو أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أرادت أن تصدر قوائم سوداء وأخرى بيضاء بحق التجار الذي سبق أن اجتمعت معهم قبيل حلول شهر رمضان أملاً منها في ضمان عدم رفعهم لأسعار المواد الاستهلاكية والبيع بسعر التكلفة أو بهامش ربح قليل على أقل تقدير.
وعليه نشرت صفحة الوزارة على فيسبوك تدوينة تحت عنوان “أسف وشكر”، أسفت فيها لعدم التزام بعض التجار وذكرتهم بالاسم، بوعدهم لأبناء الشعب بعدم زيادة أسعار منتجاتهم خلال شهر رمضان، وشكرت فيها بعض أسماء ومنتجات التجار الذين التزموا بالوعد.
ولاقت تدوينة الوزارة التي حذفتها لاحقاً، آراء متباينة، فمنهم من اعتبرها تشجيعاً للتجار الذين التزموا بوعد تخفيض أسعار منتجاتهم، فيما لم تخلو أغلب الآراء من التندر على الحال الذي وصلت إليه الوزارة في ضبط السوق مع انخفاض القوة الشرائية لعامة المواطنين، وارتفاع معظم أسعار المواد الاستهلاكية، حيث اتبعت اسلوب الاستعطاف مع التجار لعدم رفع الاسعار ونسيت أنها وزارة تملك من القوانين والانظمة ما يمكنها من ضبط السوق.
الصحفي أسامة يونس علق على الأمر عبر حسابه الشخصي في فيسبوك بالقول “وزارة التجارة الداخلية تشكر التجار الذين لم يرفعوا أسعارهم وتذكرهم بالأسماء – رغم عدم ثبوت رؤية ذلك شرعاً – معتبراً أنها قدمت لهم دعاية مجانية، متسائلاً عن نوع القهوة التي يتعاطاها مسؤولي الوزارة على اعتبار أن من بين من شكرتهم تجار نوع محدد من القهوة، وتعليقاً على حذف الوزارة لتدوينتها كتب: “حقناً للدماء .. حذفت وزارة التجارة الداخلية تدوينتها السابقة التي شكرت فيها بعض الحيتان لرأفتهم بالسمك”.
فيما علقت الاقتصادية نسرين زريق وكتبت “حلو انه الوزارة تعترف انه التجار ما التزمت بحلفان المصحف، وتابعت: “ارجو من سيادة الوزير تفعيل سلطته الرقابية والعقوبات بحق من لم يلتزم بالتعهد بما اننا بدولة قانون طالما انه يعرفهم وذكرهم بالاسم، ودعت للانتقال من باب الحارة الى القرن الحادي والعشرين قليلا “.
اقرأ أيضاً..
بعد أن ذكرهم الوزير “النداف” بأن رمضان شهر رحمة.. “التجار”: لن نرفع الأسعار
Post Views:
0