هل طوت الحكومة صفحة اتحاد المصدرين؟.. غاب عن اجتماعها الأخير بالاتحادات الاقتصادية!

الاصلاحية | خاص |

غاب اتحاد المصدرين أو ربما “غُيب” بالأمس عن الاجتماع الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء وضم خمسة اتحادات اقتصادية (الصناعة – التجارة – الزراعة – السياحة – الحرفيين)، مسجلاً أول غياب له عن هكذا اجتماعات منذ تأسيسة عام 2009.

ووفقاً لمعلوماتنا فإن اتحاد المصدرين لم يتلق دعوة لحضور الاجتماع، ذلك أنه بحكم الملغى، بعد أن قدمت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بمشروع إلغائه إلى مجلس الشعب، بزعم أنه غير موجود في دول أخرى!!.

ولمع نجم اتحاد المصدرين خلال سنوات الحرب على حساب مختلف الاتحادات الاقتصادية الاخرى، وبرز في تنظيم المعارض الداخلية والخارجية، وتصدى لتنظيم معرض دمشق الدولي في دورته الـ 59 ذلك بعد توقفه لعدة سنوات وشارك في دورته الـ 60، وحقق ظهوراً إعلامياً لافتاً، ومثيراً للجدل أحياناً.

ورغم أن تصريحات الاتحاد كانت مثيثرة للجدل لجهة حجم الصادرات السورية وعائداتها وعدد الدول التي نفذت إليها، اعتبرها البعض أنها مجرد أرقام إعلامية لا أساس لها على أرض الواقع، إلا أن حاكم مصرف سورية الدكتور حازم قرفول في حديثه لـ “الاخبارية” أول أمس اعتمد عليها للدفاع عن الجهود الحكومية الداعمة للصادرات، حيث أكد أن الدعم الحكومي للصادرات كبير بدليل أن الصادرات السورية وصلت لأكثر من 100 دولة وحققت إيرادات بقيمة 5 مليار دولار!.

ويدرس مجلس الشعب (لجنة الاقتصاد) حالياً مشروع قانون أعدته وزارة الاقتصاد لإلغاء اتحاد المصدرين، وكان توجه عدد كبير من المصدرين بكتاب للمجلس ضد مشروع الإلغاء، معبرين عن تمسكهم باتحادهم، ومفندين موجبات إلغائه، التي ذكرتها “الاقتصاد” في مشروعها.

يذكر أن رئيس الاتحاد محمد السواح كان تقدم بكتاب لوزير الاقتصاد تضمن اعتذاره عن رئاسة الاتحاد وعدم ترشحه لدورة جديدة، ذلك قبيل أيام على إعلان مشروع قانون إلغاء الاتحاد، ما دعى البعض للربط بين اعتذار السواح وبين المشروع، فيما تداولت الأوساط الاقتصادية أن الاعتذار من السواح جاء تمهيداً لخوضه انتخابات عضوية مجلس ادارة غرفة تجارة دمشق.