الاصلاحية | متابعات |
تناقلت العديد من المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي ما قالت إنه تصنيف جديد للجامعات حول العالم يظهر تقدم الجامعات السورية آلاف المراتب عما كانت عليه في تصنيف سابق لم يمض عليه عام.
حيث يبين التصنيف المتداول تقدم جامعة دمشق إلى المرتبة (3654) عالمياً بعد أن كانت (10902)، وجامعة حلب إلى (4564) بعد أن كانت (6094)، وجامعة تشرين إلى (4736) بعد أن كانت (5073)، وجامعة البعث إلى (6024) بعد أن كانت (7116)، وجامعة الفرات (14559) بعد أن كانت غير مصنفة، وجامعة حماة إلى (16761) بعد أن كانت (23866)، وجامعة طرطوس إلى (26751) بعد أن كانت غير مصنفة.
ومن خلال البحث والتقصي عن حقيقة هذا التقدم لترتيب الجامعات السورية تمكن المهندس المدني جميل علي من توضيح الأمر، سيما أن التقدم بآلاف المراتب برأيه يتطلب جهودا كبيرة و مضنية و على مدار سنوات.
وبعد التدقيق في نوعية هذا التصنيف كشف علي من خلال منشور له على حسابه الشخصي في فيسبوك، أن التصنيف الذي أظهر تقدماً في ترتيب الجامعات السورية إنما يعتمد على الانشطة العلمية التي تنشرها الجامعات على الانترنت عبر مواقعها الالكترونية، ولا يعكس ترتيبا او تصنيفا للجامعات، بمعنى أن الترتيب المتداول يشير إلى ترتيب مواقع الجامعات على الانترنت بالنسبة لمواقع الجامعات الاخرى.
ونوه على بجهود من عملوا في هذا المجال على تطوير مواقع الجامعات السورية على شبكة الانترنت، واعتبرها مدعاة فخر لكل سوري محب لبلده، وأضاف: لكن هذا التصنيف يجب ان لا ينسينا الحاجة الى تطوير الجامعات ودخولها تصنيفات عالمية مهمة ما زلنا بعيدين عنها.
وأوضح علي أن التصنيف المتداول تصنيف ويبومتركس الأسباني لتقييم الجامعات والمعاهد Webometrics CSIC الذي يعده معمل (Cyber metrics Lab, CCHS) وهو وحدة في المركز الوطني للبحوث (National Research Council, CSIC ) بمدريد في أسبانيا ويعرف بتصنيف الويبومتركس (Web metrics Ranking of World Universities )، حيث بدأ هذا التصنيف سنة 2004 بتصنيف 16000 جامعة، ويهدف بالدرجة الأولى إلى حث الجهات الأكاديمية في العالم لتقديم ما لديها من أنشطة علمية تعكس مستواها العلمي المتميز على الإنترنت وليس ترتيباً أو تصنيفاً للجامعات، بل ترتيباً لموقع الجامعة (Ranking Web ).
ويجري تحديث هذا التصنيف مرتين في السنة، ويعتمد على قياس أداء الجامعات من خلال مواقعها الإلكترونية ضمن معايير ( الحجم – الإشارة إلى الأبحاث – الأثر العام).
أما التعاريف لهذا التصنيف فهي موضحة في كالآتي:
– حجم الموقع Size: هو حجم مجموعة من الصفحات المرتبطة آليا في موقع واحد، وذلك وفق ما يصدر من تقارير دورية لمحركات البحث الأربعة وهي (جوجل، ياهو،اكساليد، لايف ).
– الملفات الغنية Rich Files: هي ملفات لوثائق ومعلومات نصية، حيث يتم حساب عدد الملفات بأنواعها المختلفة والتي تكون في محرك البحث وتنتمي لموقع الجامعة.
– علماء جوجل Google scientists : هو البحث الممكن في Google عن المادة العلمية بما في ذلك الأبحاث المحكمة والرسائل والمستلات والملخصات والتقارير التقنية والعلمية في الموضوعات المختلفة.
-والصور والأفلام والخرائط وغيرها المنشورة إلكترونيا تحت نطاق موقع الجامعة.
-الروابط والظهور Links & Visibility: الروابط الزرقاء التي تقود متابعها إلى موقع على شبكة الانترنت أو الظهور. ويتم الحصول على هذه المعلومات من محركات البحث المشهورة (Search Engines)والتصفح (Browsing).
وكان صرح عميد كلية الاعلام ومستشار رئيس جامعة دمشق للشؤون الاعلامية الدكتور محمد العمر أن الجامعات السورية حققت تقدماً في التصنيف الأول عن شهر كانون الثاني من العام 2019 متمنياً أن تحقق المزيد في التصنيف القادم، حيث أن التصنيف العالمي للجامعات يصدر مرتين في السنة.
Facebook Comments