الاصلاحية |
تتوالى القرارات الحكومية التي من شأنها تحييد المنتج الزراعي المحلي، فبعد أن رفعت الحكومة أسعار الأسمدة (زيادة أسعار بعضها وصل إلى 100%) قررت استيراد 25 ألف طن بطاطا رغم أن المادة متوفرة في الأسواق بما يكفي الاستهلاك المحلي حسبما يؤكد رئيس غرف الزراعة محمد كشتو!
ويبين كشتو في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة الثورة الرسمية أن حصاد العروة الربيعية للبطاطا يبدأ 20 آذار الجاري وتقدّر بأكثر من 100 ألف طن، مشيرا إلى تشكيل لجنة خلال الفترة الماضية لدراسة الحاجة إلى استيراد البطاطا ريثما تُحصد العروة الربيعية، وتبيّن أنه لا داعي لذلك.
ويذكر كشتو أن اللجنة كانت برئاسة معاون وزير الزراعة ، وضمت ممثلين عن وزارات “الاقتصاد” و”التجارة الداخلية” و”المؤسسة السورية للتجارة” و”اتحاد العام للفلاحين” و”اتحاد الغرف الزراعية”، واجتمعت في نهاية 2019 ومطلع 2020. حيث رفع الاتحاد مذكرة إلى الحكومة بخصوص اجتماع اللجنة وأخبرها بعدم الحاجة للاستيراد، إلا أنه فوجئ بالقرار، الذي سيلحق خسارات كبيرة بمزارعي البطاطا وخاصة في طرطوس، لوجود كميات كبيرة مزروعة ستحصد خلال أيام، بحسب كشتو.
ويعتبر كشتو بأن أسعار المادة مقبولة حالياً نوعاً ما، حيث إن وسطي سعر الكيلو في سوق الهال بدمشق 300 ليرة سورية، معرباً عن أمله بإعادة النظر في القرار، حماية لمصالح المزارعين وللاقتصاد كون عملية الاستيراد تستنزف القطع الأجنبي.
وتشهد أسعار العديد من الخضراوات ارتفاعاً ملحوظاً، ويدخل عامل النقل كسبب رئيسي لهذه الزيادة، وتشير بعض التقارير إلى أن زيادة أسعار البنزين بمقدار 25 ليرة لكل ليتر مؤخراً فاقم من كلف النقل.
Facebook Comments