العبودية الحديثة.. معرض لساره شمة في لندن

الاصلاحية | ثقافة وفن

العبودية الحديثة عنوان معرض سارة شمة الذي أقيم في لندن بين الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2019 وحتى 22 تشرين الثاني (نوفمبر) ويصور تجارب النساء في مواجهة آثار العبودية الحديثة من خلال مجموعة من اللوحات الضخمة والاسكيتشات الزيتية.

وقد عملت سارة من خلال إقامتها الفنية في كينغز كوليج لندن مع الدكتورة شان أورام في معهد الطب النفسي وعلم النفس والعلوم العصبية، وأجرت مقابلات بحثية مع العديد من النساء الناجيات من العبودية الحديثة بهدف تطوير مفردات بصرية جديدة عن الموضوع أبحاث وسوف تستعمل أبحاثها في المعرض من قبل الدكتورة شان أورام (المحاضرة في الصحة العقلية للمرأة (في دراساتها ومشاريعها البحثية الجارية الهادفة إلى الحد من مخاطر وآثار العنف ضد المرأة.

وقالت سارة عن المعرض: «بعد أول مقابلة مع احدى الناجيات، لم أستطع النوم، كنت أتخيل الصور والضوضاء والروائح…، ثم بعد لقائهن جميعاً وسماع قصصهن، عدت إلى مرسمي وبدأت العمل دون أي تخطيط مسبق، أعتقد أن اللاوعي هو مصدر الإبداع، هذه اللوحات هي ردة فعلي حول ما تعلمته، هي ليست رسوم توضيحية لما جرى، بل انعكاس للشعور الذي تتركه فيك هذه القصص ».

خلال فترة المعرض الطويلة، كانت هناك سلسلة من النشاطات العامة التي تستكشف العبودية الحديثة والمسائل التي يطرحها المعرض، وتجربة شمة الفنية وكيف استلهمت المشروع من معرفتها عن النساء والفتيات اللواتي تم خطفهن من قبل داعش في سورية والعراق، وعرضهن في أسواق الرقيق الحقيقية على منصات أمام مئات الرجال وتفحصهن من قبل العيون والأيادي الشرهة، وبيعهن إلى أعلى مزايد.

و علقت الدكتورة شان أورام على المشروع: «العبودية الحديثة هي قضية حقوق إنسان رئيسية تسبب أضراراً كبيرة ودائمة. من خلال هذا المشروع، بدأنا نفهم واقع حياة المرأة بعد الاستغلال، إنه يستكشف ما يعنيه للمرأة التغلب والشفاء من آثار العبودية الحديثة، كيف تفكر المرأة في نفسها وفي الآخرين وفي المستقبل. أملنا هو أن يلهم المعرض طرقاً جديدة لتصوير العبودية الحديثة والتفكير فيها».

تُعّد سارة شمة واحدة من أشهر الفنانين المعاصرين في سورية، الذين يمكن العثور على أعمالهم في مجموعات في جميع أنحاء العالم. و تعيش وتعمل حالياً في لندن بموجب فيزا الموهبة الاستثنائية. ويشمل سجل الجوائز الفنية التي حصلت عليها: الجائزة الأولى في بينالي اللاذقية عام 2001 ، الجائزة الرابعة في مسابقة BP Portrait Award لعام 2004 في الصالة الوطنية للبورتريه في لندن، الجائزة الأولى للرسم في مسابقة الفن العالمية Waterhouse للتاريخ الطبيعي في متحف جنوب أستراليا عام 2008 ،الجائزة الرابعة، وتقدير خاص في بينالي فلورنسا (إيطاليا) عام 2013. أصبحت (شريك من المشاهير) لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وشاركت في عدد كبير من المعارض الفردية والجماعية في دمشق ولندن ودبي و بودلسدورف (المانيا (وواشنطن، ومعرض )المرأة و الفنون، رؤى عالمية) في اكسبو الشارقة.

دُعيت عام 2019 من قبل جامعة كينجز كوليدج) لندن) لتكون فنانة مقيمة مع الجامعة، حيث تعمل مع معهد الطب النفسي وعلم النفس والعلوم العصبية في الجامعة IoPPN لتطوير مفردات بصرية جديدة عن العبودية الحديثة والاتجار بالبشر، وهو المشروع الذي تم تتويجه بهذا المعرض الفردي الكبير في بوش هاوس (الستراند) في لندن.

المصدر: مجلة الحياة التشكيلية _ سعد القاسم