الاصلاحية |
تناقل عدد من الصفحات والمواقع الاعلامية كلاماً منسوباً للصناعي عصام تيزيني ينتقد فيه ما وصفه بالأسلوب الخشن في معالجة أزمات الناس، في اشارة منه للعقوبات التي تضمنها المرسوم رقم 8 الصادر مؤخراً، ورأى تيزيني ان قبضة الحديد لاتنقذ اقتصادا ولا تطوره.
وخاطب تيزيني وزير التجارة الداخلية: “معالي الأستاذ طلال برازي وزير التجاره الداخليه الموقر.. إن تحسين قدرة الناس على الشراء (وهذا واجبكم) لا يتم بترهيب التجار والصناعيين وتهديدهم بالسجن.
وأضاف: “إن الأسعار تنخفض عندما تصدرون قرارات ناعمه تحفزون فيها على المنافسة وتشجعون الناس على العمل والتداول وتوسعون قاعدة المنتجين والمستوردين والتجار أفقيا.
ولفت تيزيني الى الفرق الذي أحدثه قرار تصريف الحوالات القادمه من الخارج (قرار ناعم) كيف انعكس إيجابا على سعر الصرف، فيما اعتبر ان المرسوم 8 الذي صدر مؤخرا باقتراح من وزير التجارة الداخلية (قرار خشن) ساهم بشل حركة أغلب التجار بسبب الرعب والخوف من قساوة أحكامه.
وتساءل تيزيني: “لماذا حلال عليكم أن ترفعوا سعر الخبز والبنزين والغاز والتبغ والاسمنت ومنتجات مصانع الدوله بحجة الحصار وأسعار الصرف، وحرام على التاجر والصناعي الخاص أن يرفع سعره لنفس الاسباب؟.
وقدم تساؤلاً اخر اعتبره الاهم: “لماذا تتجاهلون قدرة المواطن على الشراء عندما ترفعون الأسعار؟، هل يعقل أن يظل دخل الفرد ثابتا وكل شهر ترفعون أسعار منتجات مصانع الدوله وخدماتها؟!.
وطالب تيزيني باعادة النظر ببنود المرسوم 8: “سيادة الوزير ..لطفا أعيدوا النظر ببنود المرسوم 8
وتابع: “تذكروا أن مستوردي وصناعيي القطاع الخاص يوفرون أكثر من سبعين بالمئة من حاجات السوريين الإستهلاكيه ونحن بحاحتهم فلا تجعلوهم ينفرون، داعياً الى معاقبة من يغش الغذاء: “عاقبوا واسجنوا من يحتكر حاجات الناس الأساسيه، أما أن تسجنوا صناعيا أو تاجرا لأنه لا يلتزم بسعر تضعه لجانكم فهذا لا يستقيم، وسيجعل الكثيرين يعكفون عن العمل وطبعا هذا ليس وقته الآن.
واستدرك قائلاً: “هي ليست دعوة للدفاع أو لتبرير أعمال بعض الفاسدين الجشعين من الصناعيين والتجار ولكن لايجوز تعميم تصرفات هذا البعض وإصدار مراسيم عامه قاسيه منفرة بحجة أفعالهم وهم قله.
وأضاف: “السي. الوزير.. إن السعر المنخفض يأتي بالمنافسه ونحن لم نقرأ حتى الآن قرارا من جنابكم يسهل العمل التجاري ويزيد التجار المتنافسين.. أذكركم بتعقيدات الحصول على رخصه أوفتح دكان صغير.
وختم منشوره: “إنه وقت المرونه والتشجيع والقرار الحكيم.. سعر تنكة البنزين خمسون الف.. منذ سنه كانت بخمسة آلاف .. أما دخل الفرد فثابت!.
الاقتصاد اليوم
Facebook Comments