الاصلاحية |
أكد مدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط في تصريحات إعلامية فان المؤسسة رابحة لدرجة أن المصارف باتت تشكو من إيداعاتها والتي تتجاوز 50 مليون يومياً الناتجة عن بيع المواد العلفية!!.
كلام مدير المؤسسة يضعنا أمام احتمالين لا ثالث لهما فأما إن الدعم الحكومي لـ”الأعلاف” مجرد رواية للاستهلاك الإعلامي أو أن هذا المدير لا يقول الحقيقة!.
في لقاء أجري مع وزير الزراعة المهندس حسان قطنا بين الوزير أن “الأعلاف” تشتري قشر “القمح” النخالة من ارض المطحنة بـ 950 ليرة سورية وتبيعه كمقنن علفي للمربين بـ 700 ليرة، يمعنى أن المؤسسة تخسر 250 ألف ليرة في كل طن من مادة النخالة وبدون حساب تكاليف النقل والعتالة من المطاحن إلى مستودعات “الأعلاف”!.
الأمر الآخر أن الوزير أكد في ذلك اللقاء أن المؤسسة تدعم مختلف أنواع الأعلاف من سعر التكلفة وبنسب متباينة (بين 15 – 25 ٪) وليس مقارنة بأسعار الأعلاف الموجودة في السوق السوداء، بينما مدير مؤسسة الأعلاف احتسب قيمة الدعم بناءً على الفارق مع أسعار السوق السوداء، وأشار “حرفياً” إلى أن المؤسسة تؤمن احتياجات الثروة الحيوانية باستمرار بأقل من سعر السوق السوداء بنسبة 25% في الحد الأدنى، وقال: على سبيل المثال لا الحصر تؤمن المؤسسة النخالة بسعر أقل من السوق السوداء بحوالي 35%، وكذلك الذرة بأقل من 28%”!.
وعليه نسأل من أين أتت أرباح المؤسسة والتي أرهقت البنوك على حد قول مديرها عبد الكريم شباط؟، في حال فعلاً كانت تقدم دعم للمربين من قيمة التكلفة!
المشهد أونلاين
Facebook Comments