الاصلاحية |
احتضنت دار الأوبرا السورية مساء البارحة تدريبات عرض “الرابسودي السوري” تأليف إياد الريماوي وقيادة المايسترو ميساك باغبودريان بمشاركة عدد من العازفين والمغنين السوريين.
يجمع العمل ثلاثة آلاف سنة من الموسيقا السورية يبدأ بأنشودة “نيكال” الأوغاريتيّة وهي أول نوتة موسيقية مدوّنة في التاريخ، وستكون مغناة للمرة الأولى على المسرح على مقام البيات مع كورال وسولو، مروراً بالابتهالات السريانية، وانتهاءً بالابتهال الصوفي الإسلامي.
وفي تصريحٍ له أكد المؤلف الموسيقي إياد الريماوي أن العمل سيكون قرابة ساعة من الموسيقا مكتوبة خصيصاً لهذه المناسبة للتعبير عن الحكاية الموسيقية الأقدم كنسيّاً في العالم، إضافة إلى المقطوعات التاريخية، وقد اختارتنا دبي لنقدم العمل الأهم في العالم عبر معرضها في إكسبو.
وعن سؤاله عن معنى اختياره اسم “رابسودي” أجاب الريماوي: إنها متتالية موسيقية حرة في النمط والطول ولها عدة معانٍ متناقضة تجمع الملحمة والنشوة والجنون وهي معانٍ تخدم فكرة العمل.
وبيّن الريماوي أن العمل استغرق عدة سنوات من التجارب والبحث في الحضرات الصوفية والإنشاد السرياني وكيفية تعامل العلماء الغرب مع نوتة “نيكال”.
فيما أعرب المايسترو ميساك باغبودريان بدوره عن أهمية هذا العرض حيث إنه مزيج بين العمل الأوركسترالي الكلاسيكي والعمل الموسيقي الشرقي، فهو مكتوب بلغة أوركسترالية ويضم آلات وألحاناً شرقية وإيقاعاً «لنتحدث كسوريين مع العالم بلغة يفهمها، ونوصل لهم رسالتنا أننا مستمرون رغم الحرب».
يذكر أن “ميرنا قسيس” وهي مغنية أوبرا سورية تدرس في إيطاليا أتت للمشاركة في هذا العمل وستؤدي مقطوعة “نيكال”، و”إلونا دنحو” ستؤدي مقطوعتين باللغة السريانية تأليف مار يعقوب سروجي ومار أفرام السرياني، وسيؤدي حامد داوود الابتهال الصوفي الإسلامي.
الرابسودي الموسيقي السوري سيكون من إخراج الدكتور عمار العاني، والملابس من تصميم رجاء مخلوف، وسيكون جزءاً من البرنامج الثقافي الذي ينظمه الجناح السوري في إكسبو 2020 دبي بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية بصفتها منظمة تنموية وطنية تعمل على حماية وتعزيز الهوية الثقافية السوريّة.
تشرين _ بتول الشرع
Post Views:
0