أشار مدير الهيئة العامة للطبابة الشرعية في سورية الدكتور زاهر حجو إلى أنّ لدى الطب الشرعي الكثير من المشكلات والصعوبات أهمها الوضع المادي السيىء الذي يعاني منه الطبيب الشرعي، حيث لا توجد أي حوافز باستثناء المكافأة التي أصدرتها رئاسة مجلس الوزراء، علماً أن الهيئة تبذل قصارى جهدها لتقديم حزمة إجراءات تحفيزية للأطباء الشرعيين فيما يتعلق بالموضوع المادي والنفسي، وأيضاً الجسدي لأن الطبيب الشرعي يتعرض للكثير من المخاطر النفسية والجسدية أثناء معاينته الكثير من الحالات، لافتاً إلى أن الهيئة سوف تستمر وتواظب على زيادة أطباء شرعيين من الجيل الشاب، حيث إن الطب الشرعي من الاختصاصات المهمة جداً، فهو ليس طب الموت وإنما طب الحياة أيضاً لأن الحياة هي العدالة التي تتحقق من خلال الطب الشرعي.
مدير الهيئة العامة للطب الشرعي كشف أن إجمالي عدد الأطباء الشرعيين في سورية ٥٢ طبيباً فقط، وأن متوسط عمر الطبيب الشرعي ٥٧ سنة، واصفاً ذلك بالمسألة الخطرة، حيث لا توجد دماء جديدة في عملنا، بينما تحتاج البلاد إلى عدد كبير من الأطباء الشرعيين .
أما فيما يتعلق بموضوع الانتحار، فبّين د . حجو أنّ إجمالي حالات الانتحار العام الماضي بلغ ١٧٥ حالة، منها ١٣٣ من الذكور و٤٢ من الإناث، في حين بلغ عدد حالات الانتحار لمن هم تحت ١٨ سنة ٣٤ حالة، بينها ١٨ من الذكور، و١٦ من الإناث، مضيفاً: إن حالات الانتحار في عام ٢٠٢١ وصلت إلى ١٦٦ حالة، بينما في عام ٢٠٢٠ بلغ عدد المنتحرين١٩٧ منتحراً، وفي ٢٠١٩ سجلت ١٢٤ حالة، ومن هنا يمكن القول إنه توجد زيادة في عام ٢٠٢٢ بعدد حالات الانتحار بنسبة ٥% مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار د. حجو إلى أن أكثر طرق الانتحار، التي حدثت في العام الماضي، هي الشنق بالمرتبة الأولى، حيث وصلت إلى ٩٣ حالة انتحار عن طريق الشنق، يليها الانتحار بالطلق الناري بعدد حالات بلغ ٤١ حالة، وبعدها يأتي السقوط من مكان شاهق بـ١٩ حالة، ومن ثم التسمم الذي بلغ ١٣ حالة، موضحاً أن حلب تتصدر المحافظات بعدد حالات الانتحار التي وصلت إلى ٣٥ حالة، بينما أقلها في القنيطرة التي سجلت حالة انتحار واحدة فقط، بينما لم تسجل الحسكة أي حالة انتحار.
تشرين
Post Views:
0