إشارة إلى ما تم تداوله في عدد من صفحات الفيسبوك بخصوص عقد استثمار وإعادة تأهيل الشركة العامة للأسمدة، بينت وزارة الصناعة في هذا السياق ما يلي:
1-تم إبرام عقد استثمار مع إحدى الشركات الصديقة في ظل ظروفٍ صعبةٍ للغاية كانت المجموعات الإرهابية تستهدف كافة خطوط توفير مدخلات إنتاج المعمل حينها، حيث تضمن عقد التشاركية في استثمار المعمل، وليس تسليمه بشكل كامل للشركة المستثمرة، ما يلي:
أ-الوصول للطاقات الإنتاجية القصوى.
ب-تخفيف الأثر والضرر البيئي.
ج-تدريب وتأهيل العمال.
د-خفض تكاليف الإنتاج وزيادة الريعية.
2-المعمل يعود تاريخ إنشائه لسبعينيات القرن الماضي وبعد توقف كامل خلال الأعوام من 2013-2017 تعرض لأضرار كبيرة في الآلات وخطوط الإنتاج وأصبحت الجدوى الاقتصادية من تشغيله في هكذا ظروف معدومة إضافةً لعدم توفر السيولة المالية لإعادة تأهيله.
3-منذ بدء الاستثمار وخلال الأعوام 2019-2020-2021 قامت الشركة المستثمرة بضخ جزء من السيولة المتفق عليها وإجراء عدد من الصيانات النوعية إلا أن الانقطاع المتكرر للغاز بسبب الاعتداءات الإرهابية المتكررة على خطوط الغاز وعدم استمرارية التغذية الكهربائية بشكل متواصل أدى إلى توقفات متكررة ألحقت أضراراً أدت إلى التوقف القسري.
وبتاريخ 28/12/2021 توقف المعمل بشكل كامل بسبب عدم تزويد المعمل بالغاز حيث تقوم الحكومة بتخصيص كامل كمية الغاز المتوفرة لصالح القطاع الكهربائي.
تم تشغيل المعمل من 28/5/2022 حتى 28/10/2022 ولفترات متقطعة بسبب الانقطاعات المتكررة للغاز والتغذية الكهربائية… وحتى تاريخه المعمل متوقف.
4-بسبب تناقص الكميات المنتجة خلال الأعوام الأربعة الماضية لاسيما العامين الأخيرين وحرصاً منها على عدم زيادة ساعات التقنين الكهربائي لم تقم الحكومة بتزويد المعمل بالكميات اللازمة لتشغيل معمل الأمونيا يوريا والذي يحتاج إلى كمية من /1-2/ مليون متر مكعب يومياً، حيث أن تزويد المعمل سيكون على حساب الكميات الموردة لوزارة الكهرباء رغم الطلبات اليومية من الشركة المستثمرة.
5-حاولت الشركة المستثمرة تأمين الغاز اللازم لتشغيل المعمل من الخارج، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب العقوبات الغربية وما يسمى قانون قيصر الذي يمنع التعامل مع الجهات الحكومية السورية، بالإضافة إلى بعض الصعوبات اللوجستية التي تحول دون نقل الغاز المطلوب عبر البحر من مصادر صديقة.
6-إقلاع المعمل بمعامله الثلاث وبكافة أقسامه الإنتاجية يحتاج حوالي /20/ ميغا عند الإقلاع وتنخفض هذه الكمية إلى حوالي /17/ ميغا وفق التالي:
- معمل الأمونيا يوريا /8/ ميغا
- معمل السماد الفوسفاتي /7/ ميغا
- معمل الكالنترو /2/ ميغا
مع الإشارة إلى تكبد الشركة الصديقة المستثمرة خسائر كبيرة بسبب دفع رواتب وأجور العاملين والخبراء لأشهر طويلة مع بقاء المعمل متوقفاً بسبب عدم تخصيصه بالغاز اللازم.
في ظل استمرار العقوبات والصعوبات ولا سيما تلك المتعلقة بالحصول على التكنولوجيا المعقدة كمعامل الأسمدة ثمة مصلحة وطنية واسعة للحفاظ على التشاركية مع الشركات الصديقة وبما يصب في المصلحة الوطنية العليا.
Post Views:
0