حكواتي الاصلاحية |
ربما تقاعس بعض المسؤولين حتمت على رئيس مجلس الوزراء أن يلاحق شخصياً المشاريع التي كان أطلقها خلال جولاته الميدانية في عدد من المحافظات، ذلك لتتبع تنفيذها ونسب إنجازها وفق المدد الزمنية المحددة، المهندس “خميس” بات مؤخراً كثير الإلحاح (طبعاً بالمعنى الإيجابي)، ينقل عنه أنه دائما ما يستفسر من الوزراء المسؤولين عن تلك المشاريع ويحدد موعد غير قابل للتمديد لأي عذر كان دفعاً منه لعدم التراخي في أي من المشاريع، ودائماً ما تسعفه ذاكرته لمفاجأة صاحب المسؤولية بسؤال: “أين وصلتم في هذا المشروع أو ذاك ؟!”.
شو صار بفندق الدريكيش (الصورة).. هو سؤال نعتقد أن رئيس الحكومة وجهه في غير مناسبة لوزير السياحة وحتى إلى مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة، وخاصة أن المهلة الثانية التي منحها “خميس” للوزارة انتهت منذ عدة أيام والتي كانت محددة بـ 15 الشهر الجاري، إلا أن “الانجاز” لم يحصل بعد !!.
ينقل عن رئيس الحكومة من فرط إلحاحه للاسراع في العمل أنه يود قضاء ليلة في الفندق، طبعاً ربما إبداء رغبته بذلك أتت من باب التحفيز، لأن اطلاق هكذا مشروع حكماً سينعش المنطقة.
ومن باب حسن النية وحتى لا يكون رئيس الحكومة وحده من يتابع ويسأل عن الأمر توجهنا بسؤال لمدير عام السورية للسياحة المهندس فايز منصور حول أسباب تأخر الشركة في الانتهاء من أعمالها في مشروع فندق الدريكيش، الرجل الذي استلم مهامه ومكتبه مؤخراً من سلفه المدير العام السابق بعد عملية “قيصرية” أكد أن السبب الرئيسي للتأخير يعود إلى طول فترة الاستلام والتسليم والتي تخللتها منغصات، سمحت لمتعهد الأعمال في الفندق بأن ينتقل من المرحلة الأولى (الاكساء الخارجي والصرف الصحي) إلى الثانية المتعلقة بالغرف الفندقية بدون عقد، إضافة إلى ظهور عيوب في الأعمال، حيث أن واجهة الفندق “الحجرية” تداعى جزء منها، وأن الصرف الصحي لم يكن على ما يرام، مما استدعى ابرام عقد جديد عن طريق مناقصة الظرف المختوم.
إلى ذلك كان رفض منصور تحديد تاريخ محدد لإطلاق الفندق لكنه توقع أن الشهر الأول من العام القادم على أبعد تقدير ستم وضع الفندق في الخدمة.
يذكر أن “السورية للسياحة” والتي تملك وزارة السياحة غالبية أسهمها ويترأس “الوزير” مجلس إدارتها كانت استثمرت الفندق المذكور من مجلس مدينة “الدريكيش” بمليون ليرة سورية كبدل سنوي، وبلغت كلفة الاعمال إلى حد تاريخه نحو 300 مليون ليرة سورية وفقاً لما كشفه المدير العام، وكان هدد مجلس مدينة الدريكيش بفس العقد في حال تأخرت الشركة بإنجاز المشرع وعليه كان زار رئيس مجلس الوزراء الفندق في مناسبتين خلال العام الحالي على هامش جولتين له على مدينة طرطوس !!.
الاصلاحية | صار وقتا..
Post Views:
0