حكواتي الإصلاحية |
الحكومة تريد زيادة الانتاج، وتربط زيادة الرواتب بزيادته خوفاً من التضخم، ولزيادة الانتاج قررت مثلاً منح قروض ميسرة لمحدودي الدخل بسقف 500 ألف ليرة سورية معفية من رصيد المكوث، وهي تشجع على المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، ومن جهة أخرى تحاول الحكومة لملمة السيولة الفائضة من العملة السورية لنزع فتيل المضاربة، ولأجل ذلك تقول إنها سترفع أسعار الفائدة في البنوك وستطرح شهادات إيداع !! يعني أنها تفعل الشيء ونقيضه !!، بالمناسبة حتى الـ”بقرات” التي استوردتها الحكومة لن تجد من يشتريها في هذه الحالة، فالشخص الذي يملك مليون ليرة ثمن البقرة، سيتوجه إلى إيداع هذا المبلغ لدى المصارف للحصول على فائدة مشجعة نسبياً من مبدأ السلامة (عصفور باليد افضل من بقرة ممكن تموت بأي لحظة.. وطالما أن الحليب متوفر بالسوق فليش البقرة.. )!!.
من جهة يؤكد فريق “خميس” الوزاري دعمه للصادرات والعملية التصديرية، ولهذه الغاية رفعت قيمة الدعم للعملية التصديرية لـ 4 مليارات، الهدف من ذلك وفق التصريحات الرسمية زيادة عائدات القطع الأجنبي لترميم احتياطي مصرف سورية المركزي منها، فيما يتمنع المصرف المركزي ومنذ عدة أشهر عن استلام تلك العائدات بعد أن قيدها بسياسة رصيد المكوث !!
والحكومة الحالية تتهم الحكومة السابقة بهدر دولارات المركزي عبر جلسات التدخل، وهي أي حكومة “خميس” تؤكد أنها لم تمد يدها إلى دولار واحد من خزينته منذ استلامها مهامها، فيما تؤيد سياسة المركزي التي أحجمت عن استلام الحولات الخارجية إلا بسقوف متواضعة 500 $ للخارجية فقط و100 $ للكاش الداخلي!!
وكانت سجلت الحكومة شبه اعتراف بعدم امتلاكها للرؤية الاقتصادية الشاملة والسياسة النقدية الواضحة (راجع الخبر الرسمي الصادر عن جلسة الاربعاء الفائت بين الحكومة والفعاليات الاقتصادية على خلفية هبوط سعر صرف الدولار وتحسن الليرة السورية)، في (الصورة) التي وثقت تلك الجلسة يجلس وزير المالية مأمون حمدان والدكتور قيس خضر أمين عام المجلس على ميمنة رئيس الحكومة وعلى ميسرته وزير القتصاد الدكتور سامر خليل والدكتور دريد درغام حاكم مصرف سورية المركزي، وهم من المفترض أنهم أكفأ الاقتصاديين في الحكومة إن لم نقل في الوسط الاقتصادي !!
يبقي أن نذكركم بهذه المعلومة الطبية:
متلازمة الأرجل القلقة (السيقان القلقة) هي حالة تسبب رغبة ملحة لا تقاوم في أغلب الأحيان لتغير مكان الساقين بسبب شعور غير سار، وغالبا ما تظهر هذه الحالة أثناء النوم، ويمكن لتحرّيك السيقان أن يوفر شعورا مؤقتا بالراحة أحيانا.
هذا ولا زال سبب متلازمة الأرجل القلقة مجهولا، وقد يكون وراثيا، إلا أن نقص الحديد أو فقر الدم أو فشل الكلى أو “الحمل” أو التهاب المفاصل الروماتزمي أو مرض السكّر أو مرض باركنسن قد يرتبط به، وقد تنتج متلازمة السيقان القلقة من خلل في مستويات الحديد في الدمّ أو الدوبامين في الدماغ. على أية حال، لا تزال الأبحاث جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية.
الإصلاحية | صار وقتها..
Post Views:
0