حكواتي الاصلاحية|
ربما بات على حكومتنا ممثلة بفريقها الاقتصادي أن تعطي بالاً لتنبؤات مايك فغالي وغيره من العرافين عن الاقتصاد السوري، “فغالي” الذي حرصت وتحرص قناة سما على استضافته على شاشتها في غير مناسبة من كل سنة، يبدو أن لديه رؤية اقتصادية نقدية، وبما أن الحكومة بصدد وضع رؤية اقتصادية شاملة متلازمة مع سياسة نقدية واضحة، “خدونا على قد عقلنا” واستشيروه اقتصادياً، أو على الأقل حضروه اجتماعات اللجنة الاقتصادية ومجلس النقد والتسليف !!
في امسية تلفزيوينة بتاريخ 23/3/2017 أحب مذيع قناة سما أن يحرج “فغالي” وفي الدقيقة الثامنة من عمر اللقاء، استعرض ما كان تنبأ به سابقاً حول سعر صرف الليرة، طبعاً فغالي كان تنبأ نهاية العام 2016 أن ينخفض الدولار إلى النصف يعني 275 ل.س خلال هذا العام، المهم “فغالي” قال للمذيع السنة بعدها بأولها، وعاد وتنبأ بـسعر الـ 300 ليرة لدولار مع هامش 20 ليرة اقل أو اعلى، ما كان لافت وقتها أن “فغالي” تحدث عن السعر الوهمي وهو الذي لا تتبعة الدول وإنما السماسرة، وبقي فغالي مصر على سعر الـ 300 ليرة !!
وبلا طول سيرة كذب “فغالي” ولو صدق نسبياً بأن تراجع سعر الدولار في السوق الموازية تحت عتبة الـ 400 ليرة ولحقه السعر الرسمي إلى 434 ليرة، وإن لم يكن بالمستوى الذي تنبأ به، لكنه تراجع، ولسه في 30 يوم لآخر الستة، يعني كلشي ممكن !!.
أغلب الظن أن الفريق الوزاري كان تفاجأ بهذا التحسن الكبير لليرة وانخفاض الدولار، يبدو أنهم لم يعيروا انتباهاً لما قال “فغالي”، كل الاجتماعات اللاحقة للتراجع تؤكد حجم المفاجأة، نهاية هذا الشهر نعتقد أن فغالي سيزور شاشاتنا وإذاعاتنا، حبذا لو الفريق الاقتصادي جلس مع العراف “فغالي” ربما نقول ربما يسعفهم في أمر الصرف !!.
Post Views:
0