حكواتي الإصلاجية | فهد كنجو |
في وزاراتنا أرشيف كبير من المراسلات اليومية التي تحمل في طياتها ما سطره السادة الوزراء من حواشي عليها، تلك “الحواشي” بعضها تقليدي وبعضها منضبط يحمل توجيهات مهمة وبعضها الآخر أقل ما يمكن وصفه بالـ “ساذج”، ما يعنينا الجزء الممتع، يعني المسلي، الذي يمكن البناء عليه لإعداد قصص خبرية شيقة، فلا ضير من بعض التسلية طالما أن العقم المؤسساتي حرمنا من وجود رجال دولة حقيقيين في مراكز صنع القرار الإداري !!
أحد الوزراء عبر عن حزنه صراحة في حاشية سطرها على كتاب، ربما هو من الوزراء الذين تأثروا بالتكنولوجيا والخيارات التي يمنحها “الفيسبوك” /شعور أونشاط مع “سمايل” تعبيري/ .. ولو أن المراسلات الورقية حالياً لن تسعفه على وضع “سمايل” مناسب لشعوره على أن يتم لحظ هذه الجزئية لاحقاً في إعدادات المراسلات الإلكترونية التي يعمل عليها مجلس الوزراء ضمن مشروع الحكومة “الذكية” أو الالكترونية؟!).
المهم أن معالي الوزير سطر حاشية قال فيها: “أشعر بالحزن على هذه المعالجة وبعد سنتين ..” حيث أن الوزراة التي يديرها هذا الوزير منذ أكثر من أربع سنوات يتبع لها مركز تدريب مهني مهم، هذا المركز تكدست فيه مواد وتجهيزات تالفة قدرت قيمتها بأكثر من 4 مليون ليرة سورية، وكان طلب الوزير في حاشية سابقة تكليف “كافة” مهندسي الوزارة التي تمتلك “مئات المهندسين”، التعاون مع إدارة ذلك المركز لموافاته بمطالعة فنية ومالية وقانونية خلال 15 يوم لحل معضلة تلك “الخردة”.
ليتفاجأ الوزير بعد سنتين باقتراح مدير الموارد البشرية والمدير العام للمركز المدعوم بموافقة معاون الوزير، للتعاقد بالتراضي على بيع تلك التجهيزات، على خلفية فشل بيعها في المزاد العلني الذي لم يمكن الوزارة من الحصول على القيمة المقدرة لتلك التجهيزات !!.
“الوزير” بعد أن عبر عن حزنة تساءل “بحزن”: ما هي القيمة الممكنة من بيعها لحماة ؟!! في إشارة منه ربما لمعمل حديد “حماه !! وهل هي من المنتجات المعدنية التي يتم التعامل بها في حماه يسأل الوزير الحزين !!، ثم يتابع أسئلته: “ما هذه اللجان التي قدرت؟، ما هذه اللجان التي أعلنت .. من الذي بحث عن المنفعة الأمثل ..ما هكذا تدار الأمور يا سادة .. يختم الوزير الحزين !!
ونحن بدورنا نعبر عن حزننا وتعاطفنا مع السيد الوزير بعدم ذكر اسمه، مع تمنايتنا ألا تنتقل العدوى إلى باقي الفريق الوزاري فنجد أنفسنا أمام حكومة حزينة أبعد الله الحزن عنا وعنكم !!
ختاما نتمنى على الجهات التي تعمل على مشروع الحكومة “الحزينة” عفواً نقصد الحكومة الذكية أو الالكترونية أن تأخذ بعين الاعتبار وضع وجوه تعبيرية “سمايلات” تعبر عن الشعور للسادة الوزراء، ونترككم مع هذه النماذج المقترحة:
الوزير حزين:
الوزير غضبان:
يشعر بالمحبة:
الوزير مذهول:
يشعر بالنعاس:
يكاد يبكي من فرط السعادة:
محبط: إلى آخره …
الإصلاحية | صار وقتها..
Post Views:
0